صغر حجم الفيروســـــات يمنــع الدواء من تحطيمها

العدد: 9311

13-3-2019

أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد ابراهيم محاضرة بعنوان المناعة ألقاها الدكتور عادل يونس حيث بدأ بتعريف المناعة قائلاً هي مجموعة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا الكائن الحي بهدف حمايته من العوامل الممرضة والسموم والسرطانات والجسيمات الغريبة الداخلة إليه، وتعتبر الجراثيم والفيروسات والطفيليات إضافة للفطور العوامل الممرضة للإنسان، ومن خصائص الفيروسات حجمها صغير جداً أصغر من حجم الجراثيم وشكلها متغير وتطرأ عليها تغيرات جينيه صبغية وراثية متكررة كما تملك مقاومة ضد مضادات الفيروسات بشكل عام لأن ذرة الدواء غالباً لا تستطيع التقاط الفيروس وتحطيمه نظراً لهروبه منها مستفيداً من صغر حجمه وتغير شكله، ثم تناول بعض الفروق السريرية بشكل عام ما بين الإنتان الفيروسي والإنتان الجرثومي فالحرارة الجرثومية مستمرة وأكثر ارتفاعاً كذلك المفرزات المرضية الناتجة عن الإنتان الجرثومي يكون لونها أخضر أو تكون قيحية أما في الفيروسي يكون لونها شفافاً غالباً أو أحياناً أصفر ويرافق الإنتان الفيروسي الحويصلات الجلدية (تقبيلة السخونة على الشفة)- الآلام المفصلية والعضلية- الإسهالات المائية- وهن عام، بينما في الجرثومي قد لا نجد ذلك، أيضاً مخبرياً في الإنتان الجرثومي نلاحظ ارتفاع عدد الكريات البيض.
كما وتحدث المحاضر عن المناعة الطبيعية والمكتسبة ووسائل و أجهزة المناعة الطبيعية وماذا ينتج عن ضعف المناعة الطبيعية من كثرة تعرض الجسم للأمراض الإنتانية وكثرة حدوث الرشح – الأنفلونزا حدوث مضاعفات إنتانية خطيرة وبعيدة بعد الإصابة بأمراض إنتانية عادية وكثرة حدوث السرطانات إضافة لكثرة حدوث الأمراض التحسسسية والربو.
كذلك تحدث الدكتور يونس عن أسباب ضعف المناعة ومنها أسباب وراثية وخلقية، وسوء التغذية والبدانة أيضاً قلة النوم حيث أن الجهاز المناعي السليم حتى يعمل جيداً يحتاج إلى ما لا يقل عن (5) ساعات من النوم المسائي المريح، الضغوط النفسية والاكتئاب النفسي والتعرض للأشعة كذلك التلوث البيئي والخارجي وتلوث الماء والغذاء وتناول الأغذية الغنية بالمواد الكيميائية وبعض الأدوية لفترات طويلة كمثبطات المناعة والكورتيزون، كما يعتبر العمر أحد أسباب ضعف المناعة.وفي الختام أشار إلى وسائل تقوية المناعة كتناول الطعام الصحي و ممارسة الرياضة بشكل صحيح، والراحة النفسية والتفاؤل الإيجابي، كذلك تقوية العلاقات الاجتماعية، النوم المريح، الضحك، استنشاق الزيوت العطرية وتناول العناصر الغذائية الضرورية لمقاومة الأمراض وخاصةً : فيتامين C، الزنك (التوتياء) ومضادات الأكسدة، أيضاً الإقلال من تناول السكر والملح والتعرض الصحيح لأشعة الشمس لمدة 10دقائق على الأقل في الصباح الباكر أو عند الغروب، أخيراً ترشيد وضبط تناول المضادات الحيوية وإعطاء اللقاحات الطبية.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار