صيف البلابل.. كتاب الانتظار.. هضبة الروح.. ندوة عن كتب الأديب طراد حمادة

الوحدة 12-7-2021

 

 

بالتعاون بين مديرية الثقافة ودار الأسد للثقافة وجمعية نادي أوغاريت الثقافي، أقيمت ندوة حول كتب الأديب الدكتور طراد حمادة، الوزير اللبناني السابق، تحت عنوان: صيف البلابل، كتاب الانتظار، هضبة الروح.

أدار الندوة الشاعر والأديب بديع صقور ناقلاً  رسالة اعتذار من الأديب طراد لعدم حضوره لظروف صحية ألمّت به، ومعرّفاً به أنه حاصل على دكتوراه بالفلسفة من جامعة السوربون، أستاذ في الجامعة اللبنانية، ووزير لبناني سابق، موجه سياسي ومقاوم.

والبداية كانت بكلمة ترحيبية للواء السابق والأديب رضا شريقي، تحدث فيها عن معنى الإخوة الحقّة، إخوتنا الذين شاركونا بالدم، اختلطت دماؤهم بدمائنا، هؤلاء شباب المقاومة الذين نفخر بإبداعاتهم.

والمحور الأول من الندوة كان مع الدكتور الأديب عيسى درويش، الذي تناول في قراءته رواية صيف البلابل للأديب طراد حمادة، واصفاً إياها أنها رواية مركبة في الفلسفة، رواية ثلاثية الأبعاد، وتحدث عن ثقافة المؤلف التي نقلتنا إلى ثلاثة عوالم مختلفة من العالم، وأمتعتنا بثقافة رفيعة عن الفلاسفة والأدباء والشعراء وخزائن المعرفة والتصوف الإسلامي، وتحدث عن مجموعة عناصر داخل الرواية: أولاً الفضاء الروحي، التصوف الإسلامي، ثقافة آل البيت، وهو الينبوع الأول للتصوف.

 ثانياً التراث الفلسفي الإسلامي ابن سينا، الغزالي والفلسفة الوضعية والثقافة الإنسانية.

ثالثاً: الوضع السياسي والاقتصادي الدولي القائم والظلم الذي لحق بالإنسانية من حروب ومجاعات وفناء ملايين الأرواح، يقول الدكتور عيسى: إن الكاتب طراد قدم من خلال هذا كله رؤيته الفلسفية لحل مأساة البشرية وخلاصها من الوباء الخطير بخلقه قطعة من أرض يلجأ إليها.

أما المحور الثاني كان مع الدكتورة الباحثة غيثاء قادرة التي تحدثت عن كتاب الانتظار للكاتب طراد حمادة ووصفته أنه خطرات فلسفية، نصوص عرفانية فلسفية، هذا يعني أن هناك توجهاً صوفياً سلكه الباحث أو سعى إلى ترجمته في نصوصه ومما لاشك فيه أن التقاطع والقواسم المشتركة بين الشعر والصوفية والفلسفة قائمة موجودة بحكم المنطق والفكر، وتحدثت الدكتورة غيثاء عن مهارة الكاتب طراد في ترسيم الحالة الشعورية لتبدو اللحظة مشتعلة بلهيبها الإبداعي ومساحة ما تبثه الرؤية الشعرية من مؤثرات ودلالات اغترابية نلحظها على مستوى المشاهد والصور ومؤثرات الدلالة، والنصوص والمضامين ساوت بعضها من حيث الشكل واللغة والبناء والشعرية، وكيف أن موضوع الانتظار يحتل مساحة شاسعة من هواجس الشاعر الوجدانية، كما أن الكثير من النصوص تميل إلى الطول، الأمر الذي جعلها تجنح للاهتمام بالفكرة فتتسع مساحة العقل على مساحة العاطفة والوجدان.

أما المحور الثالث والأخير كان مع الدكتورة في قسم اللغة العربية وضحى يونس التي تحدثت بدورها عن كتاب هضبة الروح للكاتب طراد حمادة قائلة: هل إيران امرأة؟ فقد وقع الكاتب طراد في عشقها وهام بها وتصوف لها ومن أجلها، حيث لم يتسع الشعر لتصوفه لاذ بالنور واستظل بفيء الجمل الطويلة الراكضة بحروفها وكلماتها بأقصى سرعة عاطفية للّحاق بمشاعره، وتقول الدكتورة وضحى إن الكاتب يرى في إيران معجزة القرنين الأخيرين لأن حاضرها امتداد لماضيها العريق، وبين الأسلوب المباشر وغير المباشر تتأرجح تراكيب النصوص، كما أشارت إلى التصوف السياسي في الكتاب الذي يكاد يتحول إلى بيان، ويستعين الكاتب بالتاريخ ليوضح تصوره عن الخلاص الإنساني فالنهضة مرتبطة بالنهوض الروحي والعقلي كما أشارت إلى توسل الكاتب أهم قصص العشق الصوفي عبر التاريخ الفارسي والإنساني للتعبير عن حبه لإيران، أما لغة الكاتب في كتاب هضبة الروح تقول الدكتورة وضحى: كانت لغة صوفية غنية بالدلالات المنوعة بين الخبر والإنشاء والأسماء والأفعال والرموز.

رواد حسن

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار