(كتاب أبي) وفيض من المشاعر الوجدانية

الوحدة : 11-7-2021 

 

 

 

ضمن حضور كثيف ملأ صالة الجولان في فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ألقت الأديبة الدكتورة ريم هلال محاضرة حملت عنوان (كتاب أبي) تحدثت فيها عن صفات أبيها – رحمه الله- الذي شغل عدة مناصب من مدير المالية باللاذقية إلى مفتش في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش (فرع اللاذقية) وبعد التقاعد عمل كمستشار قانوني.

كما تحدثت عن وقائع مؤرخة وأحداث مرت في حياة أبيها وهو معروف بالنزاهة والحكمة وحبه للعلم وللناس دون استثناء، وفي نهاية المحاضرة كان هناك شهادات لأصدقاء المرحوم تحدثوا فيها عن بعض سيرته الذاتية.

المحاضرة كانت من وحي الكتاب الإلكتروني للدكتورة ريم عبد القادر هلال، وفي مادتنا الآتية نقتطف باقات وجدانية مما جاء في المحاضرة التي قدمتها القاصة  أمل حورية، والبداية بطاقة تعريف بالكاتبة الأديبة الدكتورة ريم عبد القادر هلال نشأت شبه مكفوفة، ومع ذلك وصلت إلى مرحلة التميز والتفرد والإبداع وهي الأستاذة الجامعية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعد نيلها درجة الدكتوراه (1998) لها مؤلفات وأبحاث كثيرة منها: البصر والبصيرة – حركة النقد العربي الحديث حول الشعر الجاهلي ومن مجموعاتها الشعرية: العرّافة- كل آفاقي لأغنياتك- اسمي والأرض.

 تحدثت الدكتورة ريم في المحاضرة عن أبيها الشغوف بالعلم والذي أتى بمكتبة رابعة إلى مكتبه بسبب جنوح مكتبته إلى الميلان لكثرة ما أثقل عليها بكتبه وعن فرحته العارمة بهذه المكتبة رغم توجسه من سقوطها على أمينة السر التي أحكم مكان جلوسها بقرب المكتبة ويكون مصيرها كالجاحظ، ولكنه سقط هو في مكتبه في يوم الخميس الذي كان أحب الأيام إلى قلبه فقد كان يردد دائماً أجمل يوم هو الخميس ففيه الكباب غدائي، وفيه أحظى بأسبوعية مالية، وفي اليوم التالي عطلتنا المدرسية. تحدثت الدكتورة هلال عن علاقتها بأبيها الذي كان يحرص دائماً على أن ترتقي ابنته الدرجات العلمية، ووصفت إخلاصه بعمله فهو لم يكن يسترح لا في أيام العطل الأسبوعية ولا الأعياد  ولا في الوقت المسائي. أيضاً كان محباً للناس جميعاً ويقول دائماً: لا تحقدوا أبنائي على أحد لأن أي إنسان سوف يموت فهو جدير بالرأفة والشفقة، وترجم ذلك بالجموع الغفيرة التي أتت لتقديم واجب العزاء واختتمت الدكتورة  ريم بسردها لرؤيتين لها ولأبيها قبل وفاته.

 وفي نهاية المحاضرة كان هناك مشاركات لأصدقاء والدها تحدثوا فيها عن مناقبه ومنهم الأديبة مناة الخير التي  قالت بأنه كان ملاذاً إنسانياً وقانونياً واجتماعياً، وتجسيداً للقيم من صدق وأمانة وإخلاص في العمل ودقة في المواعيد وتنظيم بالفكر والكتابة والقول والعمل وقالت في رثائه شعراً: مالت موازين القلوب- وأنت تمتشق المحبة مذهباً- عثرت خطاً – وبقيت تتبع الضياء- تشد ناحية الحقيقة- كي تواصل دربها عبر السنين.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار