(هوب هوب) على خشبة دار الأسد باللاذقية

الوحدة: 8-7-2021

 

 (هوب هوب) هو العرض المسرحي الذي استقبلته خشبة دار الأسد في المركز الثقافي في اللاذقية على مدى يومين متتاليين، من تأليف جوان جان، وإعداد وإخراج جعفر درويش.

على مدى ساعة وربع، يحاول المخرج الشاب جعفر درويش أن يضع  بصمته الخاصة على العمل مستفيداً من عروضه السابقة محاولاً تطوير أدواته وتدارك الأخطاء التي وقع فيها من قبل، معتمداً على جيل من الشباب المسرحي الجديد هم: أحمد شغري، يوسف حيدر، عبد الرحمن بلاش، ياسمين قزموع، يوسف المحمد، محمد جلقمة، علي الضرف، رهام خضر، إيمان العلوني، وجعفر درويش..

أما الجانب التقني فالإضاءة لغزوان إبراهيم، والصوت لأحمد شقشرلي.

فكرة المسرحية

يحكي العمل عن أعضاء فرقة مسرحية طموحة في بلدها، تحاول التميز جاهدة، فيأتيها منتج تجاري يحاول الخروج بعرض هذه الفرقة وأعضائها إلى أميركا.

في البداية يستطيع  هذا المنتج التلاعب ببعض الممثلين والمخرج ليقنعهم بالسفر ويرسم لهم أحلاماً وأوهاماً، ولكن مع الوقت تنكشف أوراق الجميع مع طمس هذا المنتج لكل ملامح العرض المسرحي والتلاعب به وتغييره ليصبح مخالفاً تماماً للنص الأصلي، بما يتلاءم ويرضي الثقافة الأميركية، وهنا ينتفض الجميع: الكاتب الأصلي والممثلون في وجه المخرج الذي باع نفسه وعمله من أجل المال وذهاب العرض لأميركا؛ وكاد يطيح بطاقم العمل لولا صحوتهم ومعرفتهم بغايات المخرج والمنتج ومؤامرتهما.

(هوب هوب) يعرض لرسائل كثيرة اليوم يعيشها ويعاني منها الوسط الفني خاصة في زماننا الحاضر.

هو صورة مصغرة لواقع الفن الذي وصلنا إليه اليوم.

إشارات واضحة عن اللهاث المادي لبعض فناني هذا الزمن لدرجة تخليهم عن قيمهم وانتمائهم ومبادئهم مقابل الشهرة والمال.

رسالة أخرى إلى تطفل الكثيرين على مجال الفن والتمثيل وتسلقهم، مدعومين بواسطة العلاقات والمعارف  لدعمهم للوصول  من دون وجود الموهبة. فأصبح  الجميع يمكنه التمثيل، هناك استسهال  لهذه المهنة، وسهولة في التخلي عن كل ما يحتاجه الممثل ونسف أساسيات ومبادئ وقيم، في سبيل المادة، التي أعمت عيون الجميع.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار