شعراء طرطوس في اللاذقية…

الوحدة: 6-7-2021

 

 

     

  

 

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية شعرية لأعضاء اتحاد الكتاب العرب من طرطوس وهم السادة الشعراء: منذر عيسى، محي الدين محمد، هيثم علي، محمود حبيب وقد تنوعت الأشكال والأصناف الشعرية للقصائد الملقاة وتباينت مضامينها فمن الومضات الشعرية التي تتلائم مع إيقاع العصر المتسارع إلى القصائد النثرية المعبّرة والوجدانيات النابعة من مكنونات الإنسان الداخلية … هذا وقدّم الظهرية الأديبة أمل حورية والبداية كانت مع الشاعر محي الدين محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس سابقاً جمعية الشعر، لديه اثنا عشر عملاً أدبياً ما بين النقد والشعر… نذكر منها: خريف المرايا – قاتل الظن اسمي وثد ألقى في هذه الظهرية بعضاً من نصوصه الشعرية وأهمها القصيدة التي حملت عنوان: )هاء الدهر) ولهذه القصيدة مناسبة قيلت لأجلها ومنها نقتطف الأبيات التالية

كفرتُ بالهمِّ يشتكي الألمُ

غفرتُ للشعر ذنباً بعضهُ التُّهمُ

حملتُ همّي وليداً واكتشفت غدي

سّيان بعد غدي أن يهمس الندمُ

مالي … وطيف النّوى يرتاد قافلتي

أساكن الشعر نجوى بيته القممُ

نادمتُ وهج الحقول السّاريات غداً

كتمتُ سرّي طويلاً واشتكى الكِلمُ

المشاركة الثانية في هذه الظهرية للشاعر محمود حبيب الذي ألقى قصيدة بعنوان: (قالت: أم تتعبْ) وكان قد قدّم القصيدة في مهرجان الشيخ صالح العلي وهو مهرجان أدبي على مستوى القطر وهو من مؤسسي هذا المهرجان… نذكر من أعمال الشاعر حبيب: الرحيل في ذكراة التراث، حصاد السنين العجاف.

وقد اخترنا من: (قالت: ألم تتعبْ) هذه الأبيات المعبرة:

شلاّلُ عطركِ مشَّطيهِ وجدِّلي

إعرابهُ صعبٌ عليَّ… فَشكَّلي

أنا لستُ (ديك الجنِّ) أو قيساً ولا

(النَّواس) أو ضلِّيل (دارةِ جلجلِ)

اللّحنُ موسيقا (كُثيِّر عزَّةٍ)

والخمرُ من كرمِ (الكُميتِ ودِعْبلِ)

فوربِّ من سواكِ شلاَّليْنِ من

فلٍّ ونسرين وبوحِ قرنفُلِ

الشاعر هيثم علي يحمل إجازة في اللغة العربية عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر في طرطوس.. لديه مجموعات شعرية عديدة نذكر منها: حافياً كان البيلسان، عندما يهمس الجلنار، وتبقين النورس البحري.

ألقى في هذال النشاط قصيدتين حملت الأولى عنوان: (أقانيم) تناول فيها ثلاثة أعلام من الشعر العربي وهم: أبو نواس، أبو فراس، أدونيس والقصيدة الثانية بعنوان: (حريق الأسئلة) وهي وجدانية ذاتية ومن الأولى اخترنا الأقنوم الأول: أبو فراس ومنها:

يا أيها النسرُ الجريحُ … متى ستعتق من لظاك وتستريح؟!

ومتى ستشفى من عصاب الكبرياء.. وأنت عالمُه الفسيحُ؟

ومتى ستقلع عن رسائلك المطرزة احتراقاً

إذ سمعت حمامة أخرى تبوح

ولمن تبوح بكبرياء الحزن ثانية وتفصح عن مواجعَ كامناتٍ

كلّما ((أضواك ليلك .. أو بسطت يد الهوى))

وذرفت بوحاً ساخن المعنى.. ومثلك لا يبوح

المشاركة الأخيرة للشاعر منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس.. لديه أعمال متنوعة صدرت عن اتحاد الكتاب العرب وعمل عن وزارة الثقافة عن الشاعر نديم محمد… من أعماله نذكر: لا توقظوها حالمة- حالات لوصف القصيدة.. يكتب قصيدة النثر وقد ألقى بعض الومضات الشعرية أو البارقات الشعرية التي تتلائم مع إيقاع العصر المتسارع وقد حملت العناوين التالية: شهوات متخلية- التفاحة اللاهية- طفولة هاربة- عدالة الزبد- ملجأ العشاق إضافة إلى نصين متوسطي القصر وهما: بؤس الخريف- ذاكرة البحر ومن النص الآنف الذكر (ذاكرة البحر) ما يلي:

ملتقى عددٍ من الأنهار

سفن غارقة

أسماك قرشٍ فاجرة

أسماك صغيرة ملونة نخديعتها

نوارس مشاكسة

تنشر بياضها

كالخبر اليقين…

ومن الومضة الشعرية (ملجأ العشاق) اخترنا المقطع التالي:

مصباحُ الشارعِ

يقف باستكانة ليلاً

ليحس خطوات لصوص النهار

والمتعبينْ

منتظراً

قدوم عاشقين

يبحثان في ظلامه عن مكان مسحور

يسترهما عن الأعين البخيلة.

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار