مايا النجار.. موهبة واعدة ترسم بلغة الألوان

الوحدة 5-7-2021

 

لأن للفن رسالة أسمى من مجرد كونه لوحة جميلة أو تحفة فنية ، و بغية تعزيز دور الفن في ترسيخ قيم الخير والسلام،  سلام البسمة الحقيقية على وجوه الأطفال التي ترسمها هذه الرسومات واللوحات الفنية والإبداعية، زاد اهتمام الأهل في الآونة الأخيرة بملء أوقات الفراغ لدى أطفالهم بتنمية الإحساس بالمفردات الجمالية بكل ما يحيط بهم  فكانت النوادي والمعاهد التي ترعى المواهب الفنية والإبداعية ملاذاً لهم، فأصبح الطفل يتحدث بلغة الألوان عن مشاعره ويخط بريشته مفاهيمه العفوية التي تعبر بصدق وشفافية عن محيطه ومجتمعه.

وعن هواية الرسم قالت مدرّسة مادة الرسم ناهد نصار: يعدّ الرسم من المهارات الأساسية التي تعزز نمو مخيّلة الطفل وتطوّرها، فللرسم أهمية كبرى في حياة الطفل لأنه طريقة يعبّر بواسطتها عن مشاعره وتعد المعاهد التي ترعى مواهب الأطفال مكاناً يضج بالحيوية والنشاط ويجمع أطفالاً يشتركون بشغفهم للرسم واللون والخيال فيبادرون للتعبير عن شعورهم في رسم لوحة عن الحياة التي يعيشونها كأطفال.

والموهبة الواعدة التي نسلط عليها الضوء في هذه السطور هي  طفلة تجمع بين الموهبة والاجتهاد وتضيف عليهما المزيد من المثابرة على صقل موهبتها لكي تشق طريقها إلى عالم الفن بالدراسة والتمرين وحب المعرفة، إنها الطفلة الموهوبة مايا النجار، الصف السابع، وعن هواياتها تقول مايا: أحب الرسم، إنها هواية جميلة تنمي في داخلي أحاسيس الجمال والتذوق الفني، أرسم موضوعات مختلفة من الطبيعة وكل ما يحيط بي وأحاول أن أنقله إلى اللوحة بإحساس وبلمسة فنية تنقلنا إلى العالم الجميل، وأنا أهوى رسم المناظر الطبيعية وكذلك رسم الموضوعات الوطنية التي تجسد قصص البطولة في وطننا الحبيب،  وكذلك أحب رسم اللوحات التعبيرية والطبيعة الصامتة.

وعن بدايتها مع الرسم تقول مايا: بدأت الرسم في سن مبكرة وقد تلقيت التشجيع والرعاية من أهلي  لتنمية هذه الموهبة بالشكل الأمثل وذلك بتوفير كل ما يلزمني من أدوات لها، والتحقت بمعهد لأتعلم أصول الرسم وأواظب على الدورات أثناء العطلة الصيفية، وشاركت في عدة معارض على مستوى المدرسة والمعهد، وأنا أحب الرسم بجميع موضوعاته وأشغل أوقات فراغي بالرسم إلى جانب هوايتي في الرقص التعبيري الشعبي وقد شاركنا في عدة حفلات فنية.

وعن استثمارها للوقت وتوفيقها بين هواياتها ودراستها تقول مايا: طبعاً حبي للرسم والفن لا يشغلني عن القيام بواجباتي المدرسية، فأنا متفوقة في دراستي وأحب كثيراً المواد العلمية بالإضافة إلى اللغة الانكليزية، وهي تقدم الشكر لوالديها على تشجيعها ولإدارة مدرستها والمعهد الذي يرعى موهبتها وتوجه بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.

ونحن بدورنا نقدم الشكر لها ونتمنى أن تلقى موهبتها كل الاهتمام والرعاية من الأسرة أولاً ومن المشرفين عليها فنياً لتوجيهها بالشكل الأمثل نحو آفاق مبادئ هذا الفن الجميل، فالرسم من الهوايات الراقية  التي تعكس اهتمام الطفل بعالمه وتعامله بإحساس مرهف مع مفرداته الجمالية فينقلها بصدق وشفافية ويجسدها من خلال لوحته الفنية التي لطالما  كانت المرآة لخيالٍ طفولي لا ينضب.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار