الوحدة: 1-7-2021
من أرض الفينيق وكالفينيق لا تغيب روح ولا تموت بل تتوالد الحياة عند كلّ صباح تعلن أننا أبناء الحضارة وسنظل.. من أرض الأبجدية وعشتار مازالت حكاياها تسطر للتاريخ ما تبوح تلك الأرض وفكرها, عبر إصدارات روحية تعبر بوابات من القواعد والقيم التي راكمها الزمن وأسس عليها في الكثير من المواقع . (عشتار)موقع أدبي وفكري يحمل نقاء وسمو الهدف, ويضم بين جناحيه عدد كبير من الأدباء والمثقفين يحملون راية القلم ليكون نبراساً يخط حروفه وأغانيه ورؤاه للتاريخ أيضاً. في حفله لإصداره الأول لديوان (أغاني عشتار) مع ديوانين شعريين ل د. خليل البيضاني (المسؤول عن الملتقى) وإصدار آخر يبحث بالدراسات الأدبية بعنوان ( الوسيط في ميزان الشعر الحديث ) مع إصدار شعري ل د. آسيا يوسف (المسؤولة عن الملتقى أيضاً) بعنوان (دمع السواحل. كان اللقاء الذي جمع أعضاء ملتقى عشتار الثقافي في دار الأسد باللاذقية, حيث تم توقيع الدواوين وتكريم الأدباء والإعلاميين الساعيين لإيصال كلمة الملتقى على كلّ المنابر, سواء في سورية ومحافظاتها المختلفة أو العراق أو مصر أو أي بلد ومنبر عربي وبترحيب بادئ قدم المرشد الثقافي بدار الأسد الملتقى مباركاً جهودهم مستعرضاً نتاجهم الثقافي ومتمنياً لهم دوام التوفيق,
ولتتابع الأديبة الإعلامية منيرة أحمد مديرة الموقع الالكتروني (نفحات قلم) والإعلامية المسؤولة في ملتقى عشتار لتستلم المنبر حيث رحبت بالحضور والمشاركين كما قامت بإدارة النشاط بالتقديم والتعريف لكل فقرة وعضو مشارك. وكانت أولى فقرات النشاط كلمة ل د. آسيا يوسف التي قدمت واستعرضت تاريخ الملتقى وإنجازاته من فعاليات ثقافية تحوي الأدب بأنواعه والفن التشكيلي أيضاً شاكرة كل الجهود المساهمة في إنجاح هذا الملتقى وإصدارا ته, وليتبعها د. جليل البيضاني وهو المؤسس معها للملتقى بقصيدة بادئة بعنوان ( دم النخيل) يرسل فيها تحياته للعراق وسورية, كما شرح باستفاضة عن الديوانين الشعريين وكتاب الدراسات الأدبية, أما المشاركات الشعرية في البدء كانت مع الشاعر ثائر الشعار الذي قدم تحية للملتقى عبر قصيدته (هدية لعشتار) كما تمّ تكريم الشعراء الراحلين من أعضاء الملتقى عبد الكريم ضحية والتي حضرت عنه ابنته شاكرة الملتقى بكلمة مستعرضة تاريخ والدها الشاعر والأديب _ والشاعر مالك حسون الذي استلم التكريم عنه نجله حمزة حسون, كما قام الشاعر غياث جوني بقراءة قصيدة للشاعر حسون عنوانها ( الكورونا والأعراب) والشاعر جوني هو مكرم أيضاً في الملتقى ووالد لشهيد , ومن ضمن الأسماء الأدبية والثقافية المكرمة أيضاً (أيمن اسعد- موفق محي الدين غزال – غادة الأسد- إلهام عبود- د. نصر يوسف- نبال ديبة- د. رائق عباس- زاهية يوسف- ازدهار ناصر- نهلة البدوي- حسين صالح ملحم- صباح عيسى- مناهل حسن- هلي طراف- منى صهيوني- رهف قاسم- لين ابراهيم- ملك كامل حسن – مفيدة صالح- رغداء صقور- أمل زروف- ذوات حمدو- لينا قنجراوي- أحمد اسماعيل- مرح صالح- أمل رزق- جابر عيدة- محسن فندي- مريم مصطفى – نجوى رحمون- بشرى عيد ، وعن فرع طرطوس تكريم لرئيس اتحاد الكتاب العرب منذر يحيى عيسى – د. ناديا حماد- علام صبح .. وآخرين )، كما نكرم الإعلاميين الذين ساهموا بمتابعة نشاطات الملتقى والمصورين منهم ( د. رفيف هلال- بسام محمود- اسامة ابراهيم- أمجد ريا- علي نصر يوسف- علي جمال ناصر >
حول هذا الملتقى في إشهار أول دواوينه (عشتار) وإنجازه عبر سنواته الثلاث كان لنا هذه الحوارات الجانبية مع مؤسسيه: * د . جليل البيضاني مدير ملتقى عشتار (دكتوراه في علم العروض ود. في علم النبات) س _ ماذا يقدم عشتار الأدبي في ملتقاه اليوم؟
_ سابقاً كان لنا العديد من اللقاءات والفعاليات بمشاركة أعضاء الملتقى, ولكن هذه هي المرة الأولى التي نطرح بها 5 كتب في آن واحد, ديوانين لي وكتاب اسمه ( الوسيط في ميزان الشعر البسيط) وديوان د. آسيا يوسف زوجتي والمسؤولة معي عن هذا الملتقى وديوان ملتقى عشتار والذي يضم مشاركات لأعضاء من مختلف بلدان الوطن العربي ك ( مصر ولبنان والأردن وفلسطين والجزائر واليمن …) وخاصة شعراء من العراق وسورية
-ما هو عمر الملتقى؟
عمر عشتار الأدبي ثلاث سنوات ويضم أكثر من 2000 عضو مشارك ونحن في مرحلة إتمام الموافقات على ترخيص الملتقى خلال هذا الشهر بإذن الله
. يقال: إن ما تفرقه السياسة تجمعه الثقافة, ما رأيك في هذا التجمع الثقافي العربي بعد ظهور النت واختصار المسافات؟
طبعاً بالتأكيد ويضاف إليها أن شعب العراق وسورية شعب واحد على امتداد التاريخ أي أيام عشتار وقبلها ومن آلاف السنين, نحن لا يفصلنا إلا خطّ وهمي يدعى الحدود ولكن نحن واحد في الحاضر والماضي والمستقبل لأن مصالحنا مشتركة وأهدافنا واحدة وكلها تصب مع الإنسان وللإنسان, لأن الثقافة لا تنفصل عن السياسة وهذا من أيام الجاهلية إلى الآن ولهذا نحن نتخذ من هذه الملتقى لجمع الطاقات الثقافية مثل الأدب بأنواعه وفن تشكيلي وكله كما قلت يصب في مصلحة بلداننا لأن توجهنا الأساسي هو توجه قومي بالأصل.
-ماهي أهمية الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص للحركة الثقافية السورية؟
– سأذكر لك أنه في أيام ستالين فترة الحرب العالمية الثانية, نادى الشعب الروسي ب( يا شعب تولستوي وشعب بوشكين) كما أنه عندنا نحن العرب كان الشاعر يُحسب بألف فارس , من هنا ندرك أهمية الشعر في خلق إنسان الأوطان.
س_ ما هو المأمول لكم في المستقبل؟
_ هذا النشاط سيكون استمرارية مع جهود ونشاط الشعراء وسنطبع الدواوين الخاصة بالملتقى على نفقتي الخاصة ولن نكلف أحد أي مبلغ ولو بسيط, ونسعى حالياً لانتقاء مقر ثابت للملتقى ليجمع الشعراء والأدباء والمثقفين لقيام بفعالياتنا الثقافية والهدف تحريك العملية الثقافية ولنكون أيضا رديفين للجهود الثقافية المميزة الأخرى.
*د . آسيا يوسف ( د. في النحو والنقد الأدبي)
_ ماهي الآلية التي عملتوا عليها لتصلوا إلى هذه المرحلة الحالية التي وصلتوا لها مع هذا التجمع الثقافي
_ بدأنا بتأسيس هذا الملتقى منذ 3 سنوات في 6 تشرين من عام 2018م وحالياً قيد الترخيص وسيكون إشهار ملتقى عشتار خلال شهر تقريباً ولدين كمّ جميل ومتنوع من الأنشطة خلال السنوات الماضية بلقاءات نصف شهرية وشهرية , هذه النشاطات التي تضم 2000 مشارك متميز بينهم 1940 شاعر وشاعرة من مختلف المحافظات السورية ومن العراق ومن كل بلدان وطننا العربي واليوم هو أول حفل توقيع لديوان عشتار وسيكون لنا تواقيع أخرى للدواوين القادمة إن شاء الله , ونحن كهدف لنا في هذا الملتقى هو ارتقاء الكلمة وسمو الوطن فسمو الوطن هو الهدف الأول والأعلى والذي يكون من خلال تطوير الحركة الأدبية والثقافية.
_ كثرة الملتقيات ولقاءاتها أصبحت كمن يحاور نفسه, يضاف إليها بعض النرجسية والانتهازية والمصلحة عند بعضهم, حيوية الفكر الثقافي الحقيقي كيف تقاربه عشتار؟
عشتار ليست مجرد حركة ثقافية, عشتار مختصة واختصاص أعضائها في مجالات ثقافية وعلمية عديدة قد أعطاها هذا التميز, في حين هذه الملتقيات وكثرة التداول في بوتقة واحدة سيجعل المتميز في الميزان الرابح دائماً وسيتغربل السيئ ذاتياً مع الأيام ويتساقط, والحياة كفيلة بأن تبرز الأمثل مثل السيف لأن الحياة, كالبحر تلفظ ما فيها.
-ما هو المأمول على المدى القريب والبعيد لملتقى عشتار؟
-رغم الصعوبات والتي نعتبرها عادية في إتمام الموافقات للنشاطات إلا أن الجهود مشكورة على ما يقدمونه لنا, أما بالنسبة لعشتار ودورها في الحركة الثقافية فنحن نأمل أن نكون داعمين بالدرجة الأولى وأن نرقى بالكلمة والأخلاق, لأن الأدب أخلاق قبل أن يكون أيّ شيء آخر ونعمل على أن نكون إنسانيين قبل أن نكون أدباء وشعراء, جهودنا في هذا تصب دائماً ونأمل التوفيق.
* الأديبة الإعلامية منيرة أحمد مديرة موقع (نفحات قلم) ومسؤولة الإعلامية في ملتقى عشتار :
_ التقاء الثقافة بما تحويه من أدب وشعر وفنون مع الإعلام, كيف يُتَرجمْ في ملتقى عشتار؟
_ منذ البداية كان هناك توءمة بين ملتقى عشتار وبين الإعلام لأنه ملتقى ثقافي وفكري يحاول أن ينشر ويدعم الأدباء والمفكرين المتميزين سواء في سورية أو خارجها من أبناء الوطن العربي بتركيزه أولاً على القيمة وقد تمّ تكريم عدد من الأدباء والإعلاميين من داخل الملتقى وهذه خطوة جميلة جداً, لأنني ومن موقعي كإعلامية ومديرة موقع نفحات قلم , هذه التوءمة تصب في مصلحة الحالة الثقافية بالطبع, لأن الفكر والثقافة والإعلام لا يختلفان لأنهم في مسار واحد, ورغم مشاركاتي العديدة في الدواوين والملتقيات في مختلف الوطن العربي, إلا أنني شاركت بديوان أغاني عشتار بقصيدة هي عبارة عن قصة فيلم, ومشاركتي هذه كانت فارقة كونني إعلامية وأرى هنا أن الإعلام يأخذ حقه في ملتقى ثقافي, وهذا هو الطبيعي أن يلتقي الإعلام والثقافة لأن كل إعلامي هو حامل للثقافة ومنبرها.
في واقع ثقافي يوصف بما يوصف, ماهي مهمة الإعلامي بتقديم الملتقى الذي يتلاءم معه ومع تطلعاته؟
_ ظاهرة الملتقيات أصبحت ظاهرة مخيفة كعدد وكان هذا على حساب النوعية, وهناك العديد من النشاطات التي نتلقاها, لكنني قد وجدت ملتقى عشتار الثقافي ينتقي المتميزين في مختلف مجالات الأدب والشعر والفنون الأخرى ويحرص على تقديم السوية الفكرية اللائقة الحمالة للفكر والحامية له, وكما هو ملاحظ أننا لا نعطي صفات لأي شاعر أو أديب بل نترك الحكم النهائي للجمهور, كما هو الحال لكل من مروا في تاريخنا الثقافي.
سلمى حلوم