ذاكرة في المرآة.. في اتحاد الكتاب العرب باللاذقية

الوحدة 30-6-2021

 

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً شارك فيه كل من السادة الأدباء: ريم حبيب, د. فارس الحاج جمعة, فؤاد نعيسة وذلك في قاعة الجولان بمقر الاتحاد… وقد تنوعت الأعمال الأدبية بين المختارات القصصية والقصائد الشعرية المعبّرة… وقدّم النشاط الأديبة أمل حورية… والبداية مع الأديب د. فارس الحاج جمعة عضو اتحاد الكتّاب العرب جمعية القصة والرواية, صدرت له مجموعة من الروايات نذكر منها: على لائحة الانتظار, ذاكرة في المرآة- أنين الذاكرة وعدد كبير من القصص القصيرة المنشورة والمقالات في الكثير من الصحف العربية والمحلية وقد شارك في هذا النشاط بقراءة لروايته (ذاكرة في المرآة)  وهي عبارة عن انطباعات فنية تأملية حول قوة الكلمة واللون والحركة في روائية فلسفية بين جيلين ومن الرواية المذكورة اخترنا المقطع التالي: (في ذلك المساء الحذر رحت أتابع أصابع أروى، وهي تفرش قماش اللوحة بأنين الأغصان المتيبسة وبوشوشة الساقية).

 

 تحاول أن تقبض على الصورة التي في رأسها لتنشرها على الملأ… ألاحقها من بعيد.. لأمحو صورة وليد البدري بألوانها السارة: إنها لوحة كلاسيكية إذاً تبتسم بغموض كابتسامة (أبي الهول).

 وقد تمثلت مشاركة الأديبة المحامية ريم حبيب من خلال قصة حملت عنوان: (أصابع الريح) تدور في فكرتها الأساسية حول الإرث الشعبي الذي يشكل ذاكرتنا حول الموت والفقدان وقسوة الموت ومن الجدير ذكره أن الأديبة ريم حبيب عضو اتحاد الكتّاب العرب صدر لها العديد من الروايات نذكر منها: أكثر من امرأة، سفاح الذكرى، كيف يموت الأقحوان، احتباس حراري، المخدع.

 ومجموعة قصصية بعنوان: تمارين لإطالة الحب واقتطفنا  من قصة (أصابع الريح) المقطع الآتي: (الكون كبير جداً- صغير جداً- الموت لغز أهم لغز في العالم- والموتى أيضاً يتحدثون هناك من يخبرك عن الموت تفاصيل كثيرة تحرك مخاوفك ومشاعرك أما العقول فلا مكان فيها لكل ما يروى الضمان الوحيد لكل ما تسمعه هو أن تجرب الموت بنفسك.

 كل الأديان تتحدث عن يوم الحساب الكبير- عن حياة عشناها وعن ميزان للحسنات والسيئات-  حيث كل شيء بمثقال وبعد ذلك تنعم بالجنة أو تشوى بالنار).

 

أما المشاركة الأخيرة في هذه الظهرية للأديب فؤاد نعيسة وهو أحد مؤسسي اتحاد الكتّاب العرب صدرت له: أحزان الصفصاف الباكي- بحثاً عن تلك الأيام- للحب أحوال كثيرة-  آه يا ضيف العناوين- أغاني الدرويش الساحلي- قدّم في هذه الظهرية قصائد قصيرة مكثفة حملت العناوين التالية: وحدها النار- ملاّح- نشيد الفرح- ومن (ملاّح) اخترنا ما يلي:

 ذلك الملاّح أرسى

 تلفت أشرعة المركب.. أرسى

 واعتلى ضفته الأولى

 تملّى

 أفق الماء، تملّى

 كان قوس الأفق البحري مربداً

 يواري ضفة أخرى

وقرصاناً وغصّه!

ومن (نشيد الفرح) اخترنا أيضاً المقطع التالي:

 هو الحب

غرّد طير، وزغرد زهرٌ

ينابيع تجري

 حدائق نور، وظلّه

 غيوم تشكّل ألعابها للصغار

شموس تهدهد مهد الأهلّة

 نجوم تغامز طفلاً، وطفلة

 حكاية ليلة

 تفاجئ (ألفاً وليلة)!

ندى كامل سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار