هديل ميهوب…… ثقْ بطموحاتك.. وآمن بأحلامك

الوحدة 28-6-2021

 

 هديل باسم ميهوب، خامة شعرية  نادرة، تتمتع بحس مذهل بالصورة الشعرية  وطريقة إلقاء مميزة، فتاةٌ في ربيع العمر، تبلغ من زهراته سبع عشرة زهرةً، نشأت بين حنايا منزل دافئ… فنهلت من أبيها ما لا يُعد من المعارف، واستقت من أمها فيضاً من الفكر والأدب مما جعلها مُحبّةً للقراءة منذ الصغر حيث كانت  تقرأ القصص القصيرة والأشعار والمجلات الثقافية المخصصة للأطفال، إلى أن تفتحت رغبتها  بالتعبير والكتابة.

   في لقائنا معها حدثتنا قائلةً: كانت محاولتي الأولى في عمر ثماني سنوات، عندما أهديت أمي كلمات كتبتها بمناسبة عيد الأم، ومنذ ذلك الوقت أضحى شغفي الجميل مرافقاً لي دائماً كالظل، أقرأ القصص والروايات وأميل في انتقائي لتلك التي تتحدث عن التحدي والأمل والإصرار أو تلك التي تخفي رقةً وجمالاً بين سطورها وأحب الروايات ذات الطابع العلمي، كما أطالع السير الذاتية والمقالات بنوعيها (العلمي والأدبي)، وقد كانت لي محاولاتي الناجحة في الترجمة حيث قمتُ بترجمةِ قصة طويلة باللغة الإنكليزية وعدة مقالات، كل ذلك كان ثماراً يانعةً لسُقيا عائلتي ( أبي، أمي، أخواتي) الذين كانوا السند والداعم ومصدر التشجيع الأعظم والأهم… ونغماتٍ عذبة لنوتات علمني إياها أستاذي (الأستاذ عمار محمد) الذي كان محسنَ العطاء دائماً.

 أما عن مشاركاتها ونشاطاتها: شاركت وأنا في المرحلة الابتدائية في منافسات رواد الطلائع عن مجال ( الفصاحة والخطابة) وحصلت على المركز الأول على مستوى مدينة جبلة، كما شاركت بإعادة كتابة وتعديل نص مسرحي بعنوان (بداية رجل شجاع) لفريق اللوتس التابع لفريق الثقافة لبناء مهارات الحياة، الذي كنت أحد أعضائه، وكانت آخر مشاركاتي في المسابقة الأدبية التي أقامها ملتقى القرداحة الثقافي بالتعاون مع المركز الثقافي في عين الشرقية، وتكللت مشاركتي تلك بحصولي على المركز الأوّل وتكريمي بشهادةِ تقدير جرّاء مشاركتي الفعالة.

أكتب نثراً وشعراً.. تتنوع كتاباتي بين (الخواطر، المقالات….) أميل فيها إلى نشر الأمل وإطلاق العنان لأفقي الرحب.

 تعددت مصادر الإلهام والتحفيز للكتابة، أكتب واقعاً أو من وحي خيالي أو قد أضيف لمساتِ الخيال إلى مشاهد الواقع لتمسي لوحاتٍ لازورديّة مميزة.

أما هدفي فهو إكمال تحصيلي الدراسي والحصول على الشهادة الثانوية العامة العام المقبل لأبدأ بعدها حياتي الجامعية، وأصبو أن أكتب في يوم من الأيام روايتي الخاصة المتميزة التي ستكون حصيلةً لكل تلك السنوات من الشغف، واضعة نصب عيني ما كتبته يوماً فانتهجته حكمة لي: (ثقْ بطموحاتك.. وآمن بأحلامك.. قدّس نفسك وكأنّ العالم والنجوم والسماء والمجرات والموسيقا والمعجزات… كلُّها في داخلك أنت فقط).

من إحدى كتاباتها اخترنا ما كتبته لأمها هذا العام بمناسبة عيد الأم: وكأن حروف اللغة تتعثر في خطاها نحوك.. تحاول أن تلملم بعضها لتشكّل كلمة أو جملة تعبر عنك، فتتلاشى عاجزةً عن ذلك.. فكيف لحروفي أن تستطيع؟ يا مَن أقف كلَّ عام في مثل هذا اليوم تائهةً من أجلها.. فلا أجدُ ما يفيك ولا أعثر على ما ينصفك… حروفُ وصفك بتلاتُ أزهارٍ من الفردوس الأعلى وكلماتٌ لم تخلق بعد.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار