الوحدة: 24-6-2021
في سماء الفن والأدب والعلوم المختلفة ، شمخت قامات كثيرة حملت خصوصية في الإبداع السوري.. نالوا الجوائز والتكريم من جهات رسمية وأهلية، فكانوا الجائزة والأيقونة لأي حفل تكريم تمت استضافتهم فيه، وفي مجال الطفولة، لمعت أسماء هامة في الفن التشكيلي الموجه للأطفال والمكرس للتعبير عن حالات الفرح والحلم الطفولي وتلوينه بألوان الطموح والخيال الذي يتعدى حدود الأفق، وفي طليعتها الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل بأناملها المبدعة التي خطت تباشير المعرفة في ذاكرتنا وأعطت فن الطفولة السورية إحدى أهم صفحاته المشرقة التي امتدت لعقود طويلة واستلهمت من خلال رسوماتها وإبداعاتها أحد أهم الآفاق نحو آفاق المستقبل. وفي عددها الجديد، احتفت مجلة – أسامة – في كلمتها الافتتاحية بقلم رئيس تحريرها قحطان بيرقدار، بعودة الفنانة لجينة الأصيل للمشاركة برسوماتها على صفحات المجلة ولتغنيها بإبداع يسمو برسالة الفن ويعلو بها لتصل إلى أهدافها السامية في بناء جيل الغد بشكل سليم ومتوازن.
وقد جاء في افتتاحية العدد للشاعر قحطان بيرقدار كلمات ترحيبية بعودة هذه الفنانة الأصيلة كنوع من الشكر والتقدير لمسيرتها الفنية ومشاركاتها بالمجلة منذ تأسيسها، حيث كتب: أصدقائي! معَ تفتُّـح أزهار الربيع الجميلة، ومع نسماتِـهِ العذبة، وشمسهِ الدافئة، تعودُ إليكم فنّانةُ الأطفال لجينة الأصيل على صفحاتِ – أسامة – من جديد، فقد قدّمتْ لوحةً لغلافِ هذا العدد من الـمجلّة تـحملُ بصمـتَـها الفنيةَ الخاصّة، بما فيها مِـن عناصرَ طفوليةٍ لطيفة، وألوانٍ معـبِّرة، وبراءة في الـحضور، وانسجام في التشكيل… وتعبـر لوحةُ الغلاف عن قصيدةٍ كتبتها لكم بعنوان – أنا فنّانة – بطلتُـها طفلةٌ تحب الرَّسم، تُـحدِّثُنا عن لوحةٍ رسمَتْ فيها السَّهلَ الأخضر، والـخِرافَ البِيض، والأرانبَ، والكُوخَ، والغزلانَ، والنَّـهرَ، والشَّمسَ الـمُشرقة في مشهدٍ طبيعـي ساحرٍ جَـسَّـدتْهُ الفنّانةُ لجينة بكُلِّ براعةٍ، وهي الخبيرةُ بالرَّسم للأطفال، ومِـن رُوّادِ مجلّة أسامة الأوائل، فقد قدّمتْ إليها لوحاتٍ كثيرةً لا تزالُ مُـرتَسِمَـةً في ذاكرةِ الأجيال. باسمي وباسمِـكم أُوجِّهُ تـحيّةَ مَـحـبّةٍ وتقديرٍ إلى الفنّانة لجينة الأصيل، وأدعُوها إلى أنْ تبقى ترفدُ مجلّةَ أسامة بلوحاتِـها الطِّفليّةِ الـرَّائعة.
وقد تضمن هذا العدد – 814 – من مجلة أسامة العديد من القصص والسيناريوهات الممتعة بالإضافة إلى العديد من الأبواب التي تقدم المعلومات والمعارف والتسالي مرافقة بالرسومات الجميلة ومنها نقتطف :
× كلمة العدد (تحيّة إلى فنّانة الأطفال لجينة الأصيل) بقلم قحطان بيرقدار، والإخراج الفني للعدد: أ. هيثم الشيخ علي
× الحكاية كما لم ترو من قبل ، وتضمن القصص الآتية:
– الكرسي، قصة مترجمةّ: بيدرو بابلو ساكريستان ترجمة سلام عيد و رسوم: ضحى الخطيب
– فراشات، قصة: يسر غسان اللحام، ورسوم مرح تعمري
– نحلة تصنع الشاي، ترجمة: يامن جواد
– قصة: ليسلي سيمز، رسوم : سمارا الحناوي
– وليد والأقلام السحرية، قصة آلاء أبو زرار، رسوم : رامز حاج حسين
– حمزة يرسم أحلى همزة، قصة رانيا مسعود، رسوم : ميرفت السوفاني
× عندما تنطق الصُورةُّ مغامراتٍ وعبراً وتضمن القصص الآتية:
– الهدية العجيبة، قصة وسيناريو أريج بوادقجي ورسوم عدوية ديوب.
– حياة بذرة، قصة مترجمة، ترجمة مايا طربين ورسوم دعاء الزهيري.
– الحصان الذكي، قصة وسيناريو محمد الحفري ورسوم رنا قويدر.
– حيوانات مرحة، سيناريو ورسوم: فراس نعوف.
– سر الحياة في برعم نضير ، نبات وحيــاة: دوار الشمس، إعداد: أمينة الزعبي
– أزهار عيد الأم، قصة وسيناريو ورسوم: حسام وهب
– مغامرات حيوانات الشاطئ، البيضة الزمردية، قصة : كاتبة كاتبة، رسوم : عبد الوهاب الرجولة.
× في كل خلية منجم أسرار، أسرار الطبيعة: الألوفيرا ، إعداد: ديمة إبراهيم.
× المطر الحمضي، قصة وسيناريو ضحى جواد، رسوم: أحمد حاج أحمد.
× بريد الأطفال، واحة الإبــــداع الطُفــــولي: وتضمن مساهمات من أصدقاء مجلة أسامة ، الأولى بعنوان : أبي وحب الوطن: علاء حلوم – 10 سنوات، والثانية بعنوان: قمر وألف شهاب: شام خيتي – 14 سنة.
× فنانو المستقبل، في ريشتهم ألوان الطيف السحرية.
× صفحات التسالي
× من إبداعهم نقتبس: بصمات شرقية، الرسم على الزجاج، إعداد: رامه الشويكي.
× وعلى الغلاف قصيدة: أنا فنانة، شعر: قحطان بيرقدار، ورسوم: لجينة الأصيل.
× كتبي، ألوان ورسوم، معلومات وخيال، في مكتبتنا هذا الشهر: إعداد: سلام الحمد
بقي للقول إن الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل حملت على عاتقها- تكبير مساحة الطفولة لإيمانها بمدى أهميتها لإنتاج أعمال صادقة تلامس مشاعر الطفل وتحترم عقله – فمن بين الفنانين التشكيليين على الساحة السورية يبقى اسم الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل كأيقونة لها خصوصيتها في الإبداع السوري من خلال تجربتها الفنية الغنية مع عالم الطفولة حيث خطّت أناملها حكايات الجمال والطفولة في مجلات الأطفال وكتبهم .. وهي الاسم الذي رسم ملامح الطفولة لأجيال متلاحقة، وطبع صورة جميلة لقصص لا تزال في ذاكرة الكثيرين..
فدوى مقوص