الوحدة: 24-6-2021
بحضور جماهيري كبير من الأهل والأصدقاء والمهتمين بالفن تم افتتاح المعرض السنوي لخريجي مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية.
الأستاذة إلهام نعسان آغا مديرة مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية قالت لجريدة الوحدة: المعرض هو حصيلة سنة كاملة لجهود طلاب مركز الفنون التشكيلة، علماً أن المركز يهتم بالمواهب الفنية، بغض النظر عن التحصيل العلمي للمواهب المتقدمة، ومدة الدراسة سنتان، ومدة الدورة الواحدة ستة أشهر، يختار فيها الطالب إمّا الرسم أو النحت أو الحفر أو الإعلام أو التصوير الضوئي.
شارك في المعرض خمسون طالباً وطالبة من عمر ١٥ سنة وحتى ٦٠ سنة وبلغ عدد اللوحات المعروضة سبعين لوحة من كافة الاختصاصات حيث يحق لكل طالب المشاركة بعملين:عمل بمادة الرسم وعمل بالمادة التي اختص فيها.
وصرحت الفنانة عدوية ديوب أحد أساتذة المركز عن أهمية المعرض قائلة: توقف المعرض لمدة سنتين بسبب الظروف التي مرت بها البلد، ولكنه يتجدد اليوم بطريقة جميلة وتجارب متنوعة للطلاب فشاركوا بتقنيات مختلفة منها الحفر والرسم بالرصاص للوحات عالمية بورتريهات، ومناظر طبيعية بالإضافة إلى الإعلان، ففي هذا المعرض تم التطرق لموضوع الحفر بشكل أوسع وأعمق عن المعارض السابقة علماً أنه من أعرق الفنون بتاريخ الفن البشري بسبب المواد التي يحتاجها ومراحل العمل التي يمر بها، الأمر الذي كان صعباً في المراحل الماضية وسيكون حاضراً في هذه المرحلة..
من المشاركين في المعرض الشابة نداء علي بلوحة عالمية لمايكل آنجلو (خلق آدم) يدان تلامسان بعضهما يد الإله ويد آدم وأرفقتها ببيت شعري للمذهب الصوفي:
فالوجد باقٍ والوصال مماطلي…
والصبر فانٍ واللقاء مسوفي.
بدورها الشابة بدور السطيف شاركت بلوحة شقائق النعمان، رمز للقيامة من الموت، رمز لدم الشهداء، كما حكت الأسطورة عن عشتار وأدونيس …
أما حنان السطيف قدمت لوحة أنثى الطاووس التي تعني الولادة والبعث والخلود وبنفس الوقت الجمال والحياة عبر الأساطير والأديان.
بينما رولا حللي قدمت بورتريه للفنان التشكيلي سعد يكن مستخدمة ألواناً خشبية.
وشارك الشاب مجد ماخوس ابن الـ ١٥عاماً بلوحة بورتريه وجه وهي أول مشاركة له.
وفي فن الحفر قدمت المهندسة رزان سليمان لوحة حفر تعتمد على رسم الدعسوقة بشكل واقعي وتبسيطه ليعتمد على لونين أبيض وأسود ويحتاج الحفر لدقة كبيرة.
كما شاركت في النحت حنين العلي ابنة السادسة عشر عاماً بلوحة نحت لفانوس بتشجيع ودعم من الآنسة عدوية ديوب التي ساعدتها.
فضلاً عن لوحات للطبيعة قدمت إحداها الشابة حنين منون التي شاركت بلوحة للشلالات والصخور ولوحة عازفة البيانو للفنانة رانيا ريحاوي.
رهام حبيب