الوحدة 14-6-2021
كثيرة هي الحالات الإنسانية التي نصادفها في مجتمعنا وتدفعنا إلى تبني مواقف داعمة لهذه الحالات من خلال لحظات عطاء ترقى فوق المشاعر والأحاسيس بمبادرات تطوعية وأنشطة نوعية للوقوف بمسؤولية أمام بعض الظواهر التي تمس الطفولة في وطننا الحبيب، هذه التطلعات والرؤى كانت وما تزال أهم أهداف متطوعي – سيار فريق اللاذقية – الخلاّق إنسانياً، والتي حرص من خلال مسيرة عمله على تحقيقها من خلال سعيه الدائم لخلق الظروف المواتية مهما كانت الصعوبات والإمكانيات بالعمل على دعم فئات الأطفال في الشوارع والمهمشين على الشقين التنموي والتعليمي. شباب وشابات تطوعوا واجتمعوا لتوفير المساحة والوقت والرعاية لكل طفل جعلته ظروفه القاسية في الشارع أو في ورشة عمل مرهق.. عن اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال ، كان لجريدة الوحدة – اللقاء الآتي مع منسق الفريق الإعلامي باللاذقية ليحدثنا عن أهمية هذا اليوم وضرورته في إحداث الآثار الإيجابية على شريحة الأطفال المستهدفة في الرعاية والدعم حيث قال : في الآونة الأخيرة اتسعت ظاهرة عمالة الأطفال في دول العالم ولاسيما في العالم العربي.. لذلك ما كان لنا نحن – سيّار فريق اللاذقية – إلا أن نساهم بدورنا في هذا اليوم الذي نتوجه من خلاله إلى المعنيين به ..وتسليط الضوء على ما قد يتعرض له الأطفال من استغلال في ظل عملهم في عالم عمل الكبار.. فقد يتعرض الأطفال أثناء عملهم إلى العديد من المخاطر بشكل يحرمهم من آفاق المستقبل ويهدد حياتهم. الثاني عشر من حزيران – اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال- هو يوم يدعو إلى حق الأطفال في التعلم من خلال توعية الأطفال عن مخاطر عملهم في الشوارع ، فالأطفال العاملون معرضون لخطر الأضرار الجسدية والنفسية والعمل يهدد تعليمهم ويقيد حقوقهم ويؤدي بهم إلى حلقات مفرغة من الفقر . وللفت الأنظار إلى هذه القضية الهامة والظاهرة المتفاقمة حالياً والواضحة في وتيرة الاتجاه التصاعدي في عمالة الأطفال ، فقد قام – سيّار فريق اللاذقية – بدوره في هذا اليوم وخاصة أن أطفالنا هم المعنيون به من خلال إطلاق فعالية متواضعة تحت عنوان – لا لعمالة الأطفال – نظراً لقلة الامكانيات المادية ومحدودية الموارد الداعمة لهذا النوع من المبادرات المجتمعية – أهلياً ورسمياً – حيث قام المتطوعون بنشاطات حركية للأطفال وتقديم عمل مسرحي بسيط يوضح أهمية المدرسة والتعلم وتوزيع بعض أنواع المواد الغذائية لهم ونشر الابتسامة على وجوههم وتوعيتهم أن العمل لم يُخلق لطفولتهم وإنما من حقهم التعلم والذهاب للمدرسة. فظاهرة أطفال الشوارع بحاجة إلى مساهمين مجتمعيين يتبنون هذه القضية للإضاءة أكثر على واقعهم وإحداث تغييرات وآثار إيجابية من أجل تغيير حياتهم ومساعدتهم على العودة إلى طفولتهم. ونأمل – كفريق سيار التطوعي – أن نتلقى الدعم لإقامة المزيد من الأنشطة التي تساعد في تلبية احتياجات هذه الفئة من الأطفال . بقي للقول : إن – سيار فريق اللاذقية – هو جزء من مشروع سيار في سورية الذي انطلق من مدينة دمشق ويعمل على دعم الأطفال في الشوارع والمهمشين على الشقين التنموي والتعليمي. أما في اللاذقية فقد بدأ في الأول من تموز لعام ٢٠١٧.. وهو فريق غايته إبراز قضية الأطفال المهمشين في الشوارع في المجتمع السوري وتحسين أوضاعهم التعليمية والتوعوية وإكسابهم مهارات وقدرات تمكنهم من المشاركة والاندماج في المجتمع .
فدوى مقوص