يحدث التهاب الأذن الوسطى عندما يتسبب فيروس أو بكتيريا في التهاب المنطقة أو التجويف خلف طبلة الأذن و التي تسمى الأذن الوسطى و يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
يمكن أن يصيب الالتهاب إحدى الأذنين دون الأخرى أو يصيب الاثنتين في الوقت نفسه.
إن حدوث التهاب الأذن الوسطى أكثر شيوعاً عند الأطفال مقارنة مع البالغين و تكثر في فصل الشتاء و بدايات الربيع و لا يعد خطيراً إذا تم علاجه بالشكل الصحيح
و أشار الدكتور محمد جمعة أن التهاب الأذن الوسطى له ثلاثة أنواع وهي:
التهاب الأذن الوسطى الحاد : سببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات و قد يكون ناتجاً عن مضاعفات لعدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية.
الالتهاب المصحوب بالرشح : سببه تجمع سوائل و إفرازات الأذن الوسطى نتيجة انسداد قناة اوستاش بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي و حدوث الرشح و تجمع الإفرازات داخل الأذن الوسطى و ضعف وظيفة القناة نفسها و سبب ذلك في الغالب نزلات البرد.
الالتهاب المزمن : سببه التأخر في علاج الالتهاب مما يؤدي إلى تجمع السوائل و الإفرازات و بالتالي تتكون تجمعات قيحية قد تصل إلى طبلة الأذن و كثرتها قد يؤدي إلى خروج إفرازات من الأذن وتسمى التهاب الأذن الوسطى القيحية
و عن الأسباب قال : قد تكون عدوى الجهاز التنفسي مثل البرد أو الانفلونزا أو الحساسية أو دخان السجائر أو التهاب أو اللوزتين أو الناميات و بالنسبة للرضع يكون تسرب الحليب إلى أذن الطفل أثناء الرضاعة سبباً في ذلك.
وعن الأعراض عند الأطفال أكد أنها عبارة عن ألم في الأذن وخاصة عند الاستلقاء وصعوبة في النوم وبكاء أكثر من المعتاد وتهيج وعدم الاستجابة للأصوات وفقدان الشهية وارتفاع في درجة الحرارة وتصريف سائل من الأذن .
أما الأعراض عند البالغين :ألم في الأذن وصعوبة في النوم وإفرازات من الأذن وضعف في السمع.
وبالنسبة لعوامل الخطورة فتزداد في حال إرضاع الطفل وهو في وضعية الاستلقاء.
, وعند من يعانون من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد,والمصابون بالحساسية الموسمية,والتعرض لدخان التبغ والهواء الملوث .
أما المضاعفات هي :ضعف السمع والتأخر في مهارات الكلام أو النمو عند الأطفال وانتشار الالتهاب غير المعالج إلى الأنسجة القريبة.
وعن الوقاية تكون بعلاج الأطفال بسرعة عند حدوث نزلات البرد.
وعند إصابة الطفل أربع مرات أو أكثر بالالتهاب قد يحتاج لأخذ مضاد حيوي. ومن الضروري أخذ اللقاحات والابتعاد عن الدخان.
والحرص على رفع رأس الطفل قليلاً أثناء الرضاعة… ولا بد من التأكيد أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل تقوي المناعة ويصبح الطفل أقل عرضة للإصابة .
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من يوم وكان عمر الطفل أقل من 6 أشهر و الألم شديد أو أصبح يعاني من التهيج بعد إصابته بالبرد أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي، أو ملاحظة إفرازات السوائل أو صديد أو سائل دموي يجب مراجعة الطبيب فوراً.