الوحدة : 9-5-2021
القصّة ليست شعارات نمتهن سردها، أو خطابات نتظلل حماستها.. هي تتمة قيامة بلد يرفض أن يكون إلا كما يليق بنا، نحن أبناءه، ويأبى أن يلفح جبينه إلا المجد..
نحن مقتنعون تماماً بما نعمل، لا نحاول أن نثبت للآخرين صوابية ما نحن عليه، لهم مشاكلهم مع أنفسهم، إن شاؤوا خرجوا منها بتصالحهم مع الحقائق والوقائع على الأرض، وإن شاؤوا استمروا في (غيّهم) وأوهامهم..
هنا التاريخ زرع كلّ ودائعه، وهنا المجد اتكئ على جلّق وقاسيونها، وارتشف من رأس شمرا حرفه الأول، ومضى في الغوطتين ينثر الحياة غلالاً وجمالاً..
هذا بلدنا، وهذه بعض أسباب تمسّكنا به، ودفاعنا عن قراره، وتشبّثنا بترابه..
في عام 2000، استفتينا على مرشح مجلس الشعب لرئاسة الجمهورية، السيد الرئيس بشار الأسد، نهضنا من الحزن، وزرعنا الأمل مع قائد نذر نفسه من أجل سؤدد بلد وازدهاره.
وفي عام 2007 كرّرنا العرس ذاته، وكان تلاقي السوريين عند الخيار الأمثل، واستمرت رحلة التطوير والتحديث كما أرادها الشعب والقائد..
وفي عام 2014، جرت انتخابات الرئاسة لأول مرّة بوجود ثلاثة مرشحين، هم السيد الرئيس بشار الأسد، والسيد حسان النوري، والسيد ماهر حجار، وأثبت الشعب السوري أنه أهلٌ لكل تطور، ويستحق أن يكون الأول في كلّ شيء..
حاول الغرب في 2014 أن يعطّل الانتخابات الرئاسية كما يفعل الآن، لكن ردّ الشعب السوري كان صاعقاً له، وكان برداً وسلاماً بالنسبة لمستقبل سورية، وتوجّه الناخبون إلى المراكز الانتخابية بكثافة أذهلت العالم، وجعلته يقف بكل احترام أمام إرادة هذا الشعب العظيم.
غانم محمد