كورونا.. وعي تام والتزام جمعي أهم سبل الإنقاذ

الوحدة 9-5-2021  

 

أغلبنا وللأسف الشديد لا يصدق أن الكورونا حقيقة، وأن هذا الفيروس مثله كمثل أي فيروس عادي يعالج علاجاً بسيطاً أو على أقل بلا خطورة تذكر، إلى أن يفتك الفيروس بقريب وعزيز فيخطفه خلسة منا.

لم يكن يوماً هذا الفيروس المنتشر عالمياً كذبة أو مزحة بأي حال من الأحوال، وكثير من المعلومات المتداولة، والمغلوطة بطبيعة الحال انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم، الأمر الذي انعكس سلباً على الالتزام الضروري والتقيد بالتعليمات الوقائية للجهات الطبية المعنية.

وللأسف الشديد هذه الحالة من الاستهتار واللامبالاة أدت إلى فقدان كثيرين ممن قضوا نحبهم ضحايا هذا الوباء الخطير.

بالرغم من الكم الهائل من المعلومات المستفيضة والتحذيرات المستمرة محلياً وعالمياً في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن قلة الوعي تجاه هذه الجائحة بشكل خاص وكثير من القضايا الصحية بشكل عام تودي بحياة كثيرين، وتخلق واقعاً صحياً سيئاً خطيراً على المستوى الفردي والجمعي، وتكلف الأشخاص والحكومة تكاليف باهظة على صعيد الصحة والمال.

لم تترك الحكومة منبراً إلا ودعت فيه عبر كل الوسائل الممكنة إلى التقيد بالإجراءات الوقائية لحماية مجتمعنا ووطننا من تداعيات انتشاره، إلا أن مظاهر كثيرة ما زالت مصرة على إشهار نفسها بشكل مخيف، بكل الاستخفاف و اللامبالاة التي تضرب بعرض الحائط ذلك السيل الجارف من المعلومات و التحذيرات الطبية لتفادي وحشية هذا الفيروس القاتل.

لا يمكن لأي بلد تحت هذي الشمس أن تتغلب على هذا الوباء أو غيره إلا بالوعي التام والالتزام الجمعي بسبل تجنبه من أجل أن تمر الموجات المتواترة لهذا المرض بأقل الخسائر في الأرواح قدر الإمكان.

هو رجاء للجميع أن نتحمل المسؤولية الصحية و الأخلاقية لمواجهة هذا الفيروس المستجد.

هي دعوة أن نلتزم كامل الالتزام بسبل الوقاية للحفاظ على أرواحنا و أرواح أحبتنا، هي مسؤولية عالية تجاه الوطن والإنسانية.. والدعاء لنا ولكم بالخير ودوام الصحة.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار