الانتخابات الرئاسية… حقّ من حقوقنا السيادية

الوحدة: 1-5- 2021

 

عندما تعارض أميركا وأتباعها إجراء أي استحقاق دستوري في بلادنا، فمن الواجب علينا أن نكون في الضفة الأخرى، لأن العدو لم يكن يوماً في صف الشعوب، ولم يحرص يوماً على مصلحتها، فنحن نعرف جيداً أن من حاول تجويعنا، ومن حاصرنا وعاقبنا، وسرق قمحنا ونفطنا، ودمر بلادنا، لا يمكن أن يكون في صفنا، ويكفينا أن نشارك في أي استحقاق داخلي لأنه لا يريده، فأينما كان العدو، يجب أن نكون عكسه، حتى لو قال عن اللبن أنه أبيض، يجب أن نقول عكس ذلك، لأننا نأبى الوقوف في صفه حتى لو مرر لنا بعض التفاصيل الصحيحة.

إنهم يبحثون في أدق التفاصيل، ويفتشون في كل الزوايا لتحويلنا إلى دولة فاشلة، وشعب خانع، وما اعتراضهم على أي قرار سيادي سوى حربة جديدة من حراب العدوان الذي فُرض علينا منذ عقد كامل.

هذا الشعب العظيم ليس بحاجة إلى توجيه، أو دعاية، فنحن نعرف واجباتنا جيداً، وندرك أن الاستحقاق القادم مفصل مهم في معركة الصمود المستمرة، فرغم كل ما نعانيه، لم نقرر رفع الراية البيضاء أبداً، ومازلنا نأمل بمستقبل مشرق نستطيع من خلاله تعويض ما فاتنا، وترجمة تضحياتنا الجمة إلى حياة مزدهرة، ينعم فيها الجميع تحت مظلة وطن قوي وقادر.

الانتخابات الرئاسية القادمة، حق من حقوقنا السيادية، ولن نفرط بها لصالح أحد، فكلمتنا ستبقى ملكنا، وقرارنا من كرامتنا، وعلى هذا الأساس، سنشارك في الانتخابات، وسندلي بصوتنا بكل ثقة وعنفوان، فالحلم لم ينته، والمعركة لم تضع أوزارها بعد.

غيث حسن

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار