العـــــدد 9309
الإثنـــــين 11 آذار 2019
قدمت المحامية صفية فاضل محاضرة مليئة بالفائدة والتفاعل والحوار في ثقافي عين الشرقية بدأتها بالقول:
اعتدنا أن نترك الأهم في الظل، يفعل فعله، ينهكنا ويستهلكنا عبر العمر دون أن نجرؤ على أن نشير للوجع الفتاك ونعالجه أو نقيم السد المنيع في وجهه.
القانون هو ما استقر في ضميرنا، هو انعكاس لمعاناتنا وتنظيم لأمورنا واقتصاص لمبلغ الألم، وحوادث الاغتصاب والتحرش بقيت في الظل وحش ينهش الضحية كل العمر بينما في غالب الوقت الآثم يلهو، بينما الضحية تجلد مدى العمر في الآثار المترتبة على الفعل.
تطرقت الاستاذة إلى ذكر بعض العقوبات:
في المادة – 491- عقوبة الاغتصاب لقاصر لم يتم الخامسة عشر من عمره بالأشغال الشاقة تسع سنوات ولا تنقص العقوبة عن خمسة عشر سنة إذا كان الولد لم يتم الثانية عشرة من عمره.
المادة – 492 – إذا كان أحد أصهاره لجهة الأصول وكل شخص مارس عليه سلطة شرعية أو فعلية أو أحد خدم أولئك الأشخاص عوقب بالأشغال الشاقة تسع سنوات كذلك يقضي بالعقوبة نفسها إذا كان المجرم موظفاً أو رجل دين أو مدير مكتب استحال السلطة في وظيفته وسفاح الأقارب، الاعتداء من الأقارب على الأطفال والنساء.
المادة – 505 – من لمس أو داعب بصورة منافية للحياء قاصراً لم تتم الخامسة عشر من عمره ذكراً كان أم أنثى، أو فتاة أو امرأة لها من العمر أكثر من خمس عشرة سنة دون رضائها عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة والنصف.
ونوهت إلى أن هناك فرقاً بين التحرش والمداعبة والفعل الجنسي الحقيقي، والتحرش اللفظي والجسدي.
أيضاً تابعت: هناك حوادث كثيرة ويومية لكن الخجل والعادات الاجتماعية تكون السبب في التكتم على مثل هذه المواضيع. تخلل المحاضرة تفاعل شديد من الحضور وطرح تساؤلات هامة أجابت عليها فاضل بدقة.
ختمت الأستاذة صفية محاضرتها ببعض التوصيات:
– الوعي من أجل التصدي لهذه الظاهرة
– تسليط الضوء على هذه الجرائم
– نشر ثقافة العقاب والعمل على معاقبة الجاني
– مد جسر تواصل وتمتين العلاقة بين الأهل والأبناء
– الدور الهام لوسائل الإعلام وكذلك للمجتمع
– البحث في انعكاسات الفعل ومعالجة الأسباب.
معينة جرعة