الأمبـــــــيرات.. الحل المرفوض علناً الموجود التفافاً

العـــــدد 9309

الإثنـــــين 11 آذار 2019

 

اصطلاحٌ استُخدم في سنوات الأزمة وهو مغاير لاستخدامه الأساسي، وهي عبارة عن كمية كهرباء نقوم باستجرارها من المولدة الخاصة مقابل أجر.
فبعد الاعتداءات الكثيرة على شبكات ومحطات الكهرباء من قبل الإرهاب صار هناك ما يُسّمى (التقنين الكهربائي) وأصبح الانقطاع لساعات طويلة – مع العلم أن مصطلح تقنين يعني توفير جزء من الطاقة، لذلك لجأ البعض إلى ابتكار ما يسمى (مولدة أمبيرات) حيث يقوم بتوزيع الأمبيرات للمنازل والمحلات كل حسب احتياجاته.
ولدى جولتنا في شوارع مدينة جبلة وإلقاء الضوء على هذه الظاهرة التقينا بالسيد حمزة حسن أحد أصحاب المولدات قائلاً: لقد قامت المولدات بحل مشكلة كبيرة للأهالي بالإضافة إلى توفير المال الكثير عليهم – فمثلاً مولدة الأمبير لديّ تستوعب 100 مشترك – وأقوم بتشغيل المولدة 8 ساعات لهم، قبل فكرة مولدة الأمبيرات كان كلّ منهم يقوم بتشغيل مولدة صغيرة وهذا مكلفٌ جداً لهم وللدولة.
وأضاف كل 100 مولدة صغيرة لفترة تشغيل 8 ساعات تحتاج كل مولدة لـ أربعة لترات يصبح الناتج 400 لتر يومياً – بينما منذ اشتراكهم بمولدة لا تستهلك أكثر من 60 لتراً فيكون الفارق 340 أي أننا في هذه الحالة وفرنا على الدولة 340 لتراً يومياً وهذا يجنبها استنزاف القطع الأجنبي لأن الدولة تستورد الوقود استيراداً هذا على مستوى شارع واحد أو مولدة واحدة، وكذلك الأهالي الذين يشترون البطاريات والليدات والشواحن وروافع الجهد .. إلخ كل هذا يسبب استنزافاً للعملة السورية.
ونحن كأصحاب مولدات في جبلة لم نلق إلا الضغوط والمشاكل والملاحقة من قبل الدولة، فهي لم تنظر للأمر كحاجة مواطن وتسيير أمر بل حاربتنا كافة الجهات وسببت لنا الضرر الكبير وبالطبع انعكس هذا الأمر سلباً على المواطن أو المشترك لأننا اضطررن لرفع سعر الأمبير أكثر من مرة سواء بسبب الضرائب الكبيرة التي فرضت علينا أو عدم تخصيص مازوت لنا.
أما بالنسبة للخدمات التي أقدمها: فأنا أقوم بتمديد شبكة كابلات على طول الشارع أو الحي بحيث لا يكلّف المشترك سوى بكبل من منزله إلى أسفل البناية – ولا ألزم المشترك بمد كابل إلى حيث المولدة مع العلم أن الكابلات مكلفة جداً- ذات محور 10 ملم نحاس ويبلغ طول الشبكة تقريباً 6 كم – وجميعها ملبسة بالنايلون وهي ممددة بشكل آمن منذ 7 سنوات حتى الآن لم تسجل عندي أو عند غيري أية حالة إصابة أو ضرر.
أما عن فترات التشغيل فهي حسب مواعيد التقنين ولكن بشكل عام نقوم بالتخديم بالتناوب من العاشرة صباحاً حتى الثانية ليلاً.
وبالنسبة لسعر الأمبير فهو 4000 ليرة في الشهر أي ما يعادل ثمن نصف لتر بنزين يومياً لخدمة تشغيل 8 ساعات، يعني كان المشترك يقوم بتشغيل مولدته الصغيرة 8 ساعات باليوم بتكلفة نصف لتر السعر مناسب جداً ويكاد يكون رمزياً بالمقارنة مع المصاريف والتعب الذي نقوم به لتأمين الكهرباء.
نتمنى من الجهات المعنية تخصيص المازوت لنا أسوة بمحافظة حلب وإدلب كي نستطيع توفير خدمات أفضل للأهالي.
وبخصوص ترخيص مولدة الأمبير قدمت طلب ترخيص لمديرية كهرباء اللاذقية وجاء الرفض ولك يكتفوا بل شنّوا حملة عنيفة علينا وقاموا بمصادرة المولدات والكابلات ورفع دعوة قضائية، كما تقدمت بالطلب لوزارة الكهرباء في دمشق أيضا كان الرفض، فلم يبقَ أمامنا سوى الاحتيال والالتفاف فقمت بترخيصها كمولدة خاصة والاشتراك مع المواطنين.
* السيد أحمد صاحب صالون حلاقة رجالية، مشترك لتخديم المحل وأدفع كل شهر 6000 ليرة سورية هذه الطاقة تُشغل في المحل 3 ساعات صباحاً و3 ظهراً أيضاً ثلاث ساعات مساءً يعني طوال فترة التقنين وبذلك يبقى المحل مُناراً طوال الوقت واستخدام من خلالها إنارة المحل وتلفزيونات وأدوات الحلاقة، ان أشجع على الاشتراك بهذه المولدات لضرورة استمرارية العمل أثناء انقطاع التيار الكهربائي وخصوصاً في اماكن باب الرزق والعمل، والأسلاك المستخدمة عادية وخاصة بالمولدات تصل إلى المحل.
* رامز محمد طالب هندسة سنة رابعة: مولدة الأمبير وفرت لنا الكثير اهمها وجود الكهرباء من أجل الدراسة والشبكة، نحن ندفع مبلغ 4000 ليرة في الشهر وبرأيي مبلغ مقبول تجاه ما أصبو إليه بمستقبلي وأشجع كل من لديه القدرة بالاشتراك.
* السيد ياسر يوسف: أسكن في إحدى القرى وأملك محلاً في مدينة جبلة مشترك في إحدى المولدات وأتمنى لو وجدت هذه الطاقة البديلة في القرية لأنها ضرورة ماسة وخصوصاً للطلاب في فترة الامتحانات لاحظت أن المبلغ الشهري الذي أدفعه أوفر من ثمن المازوت الذي أستخدمه في المنزل لتشغيل مولدة صغيرة .
* السيدة أسمهان رجب: مولدات الأمبير حضارة مبتكرة تقدم الفائدة للكثير من الناس، ولكن الراتب لا يحتمل زيادة مصاريف، ووجودها في بعض المنازل يخلق شعوراً بالنقص والعجز عند انقطاع الكهرباء أتمنى لو أن رسوم اشتراكها أقل من ذلك لتصبح في متناول الجميع.
* السيد آصف صاحب مولدة قياس وسط: أشترك أنا وعشرين عائلة والمبلغ الذي أجمعه أعتبره مشاركة من أجل مصاريف المولدة والصيانة، وتصليح الأعطال التي تتعرض لها ولم ألحظ أي اعتراض من أحد، تمنيت لو أن استطاعتها أكبر ومساعدة عدد جديد.
* السيد أنور: طاقة متناوبة مع انقطاع التيار الكهربائي وضرورة لكل منزل، ولكن لابد من وجود بعض المنغصات ألا وهي صدور الأصوات المزعجة والضجيج الذي يخلق جواً من التوتر في المنزل وخصوصاً القريبة من مكانها.
* مجموعة من المواطنين أجمعوا على القول: صاحب المولدة ليس إلا بائع مازوت بطريقة مميزة ومشروعة ورابحة على الرغم من ضرورة وجود الإنارة، أما بالنسبة للأسعار فهي عشوائية بفرضها صاحب المولدة بطريقة مقنعة.
كلمة أخيرة
تضيق المساحة وتتسع والأهم هو المواطن والحلول المناسبة له ويبقى السؤال؟
ألا يمكن وضع خطة أو دراسة من قبل الدولة بوضع مولدة كبيرة في كل شارع باشتراك رمزي يمّكن جميع المواطنين من الاشتراك وتشغيلها في أوقات التقنين النظامية أول الأعطال المفاجئة لتصل الإنارة إلى جميع المنازل

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار