الوحدة 12-4-2021
فنانة مبدعه شفافة صادقة وطموحة ، لم تكتف بالتفوق العلمي بل تميزت بمشروعها الصغير (توليب) لصناعة الصابون تستمد من عائلتها النور لتطير كالفراشة في سماء مشرقه كإشراق وجهها الشاب المبدع الطموح، تميزت يارا بهدوئها وإطلالتها الرقيقة وهي تؤمن بالنجاح والتفوق و لم تتنازل عنهما ليس صدفة فهي بالتصميم والإرادة تستكمل دائماً خطواتها . ليس غريباً على يارا أن تكون متميزة وتدعمها أسرة مكونة من إخوة مميزين نينار طالبة في كلية الطب البشري وهي المساعد الحقيقي ليارا وميرا طالبة متفوقة في الثاني الثانوي ترغب بدراسة الصيدلة مثل أختها يارا مثلها الأعلى وهي مسؤولة التصوير والنشر عبر صفحة الفيس بوك ونوار مهندس ميكانيك وهو مدير التسويق والدعاية وهذه المهام قسمها الإخوة المميزون ليكون المشروع عائلياً بامتياز، تجمعهم المحبة والألفة والطموح يدعمهم أب حنون صاحب فكر متجدد وهو مهندس ميكانيك الداعم المادي والمعنوي لمشروع يارا بالإضافة الى الأم التي فضلت أن تكون إلى جانب عائلتها من دون عمل لتحافظ على هذا النسيج الدافئ .تقول يارا عن بداية تجربتها تخرجت من كلية الصيدلة وحصلت على المرتبة الأولى في جامعة الحواش وأنا أتابع دراستي في الكيمياء المخبرية هوايتي صناعة الصابون أعشق رائحتها وألوانها وشفافيتها واشعر أنها تشبهني هذا الحب حولته الى مشروع مستقبل وهو لا ينفصل كثيراُ عن دراستي تجربتي الأولى لاقت اهتماماً ورواجا لم أتوقعه وأنا كنت قبل شهر من بداية التجربة أتابع فيديوهات وصفحات متخصصة بصناعة الصابون حاولت دراسة تراكيب المواد المستخدمة وقاطعت بينها حتى اخترت الأفضل وأخذت المفيد منها، بالإضافة الى استعانتي بأساتذة لا أنكر فضلهم. البداية كانت هواية واليوم أنا أمام مشروع يخطو خطواته الأولى بثقة ودخل الى الكثير من البيوت ولاقا اقبالا وذلك من خلال عرض المنتج عبر صفحتي الخاصة بمنتج الصابون التي تحمل اسم توليب ونشر من خلالها صور الصابون ومعلومات عن مكونات الصابون والرائحة العطرية والبشرات التي تناسبها ومشروعي الأكبر تحضير وتركيب مستحضرات العناية بالبشرة والشعر .
اختيار الرائحة والألوان ليس عبثياً هناك تصور دائم لضرورة انسجام الشكل واللون والرائحة حتى أحاول أقارب بين الشخصية واللون والعطر الذي اختاره للأشخاص الذين أعرفهم هناك أشكال جديدة دائما وأفكار متجددة، أعتمد الى الاطلاع أولاً والإحساس ثانياً ورأي الزبون مقياس نجاح وتقدم أهم العطور المستخدمة (اللافندر والخزامى والهامول والدوف والفل الشامي والفا والتوليب والنيفيا والفانيلا ) و عن صناعة الصابون تقول يارا هو فن الجمال والعلم ، لعطره وشفافية الحكاية .أماعن استمرار مشروعها تتحدث أولاً عن دور الأسرة الكبير بدءاً من دعم والدي الذي يساعدني مع أخي نوار في اختيار تقنيات التحضير بإمكانات بسيطة في مطبخ المنزل بمشاركة إخوتي ووالدتي. فأي مشروع يحتاج الى دعم مادي بسيط ومعنوي كبير يحتاج إلى إرادة وتصميم وتحديد الهدف في النهاية الحياة قصيرة أحاول أن أحقق أحلامي مهما كانت بعيدة عن الواقع و نحن الشباب لدينا طاقة للعمل علينا أن نسخرها لتحقيق أهدافنا وأقول لكل شاب وشابة الفراغ يقتل الطموح : انطلقوا الى الحياة حتى نترك بصمة ونكون فاعلين في خدمة الوطن ودائما أشكر أسرتي التي لا أنسى انتمائي لها فهم أصحاب الفضل في صناعة المستقبل
زينه وجيه هاشم