بـ 59 مليون ليرة «حلّــــة معدنيـــة» جديدة لخزّان التجمـّع الصناعي في تبغ اللاذقيـّة

العدد: 9308

الأحد: 10-3-2019

الخزّان الكروي أو خزّان (الطابة) كما يحلو لسكّان المنطقة تسميته، أمثاله قليلة في دمشق وريفها ويتفرّد به التجمّع الصناعي في المنطقة الساحلية للتبغ لشكله الكروي الذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، قال عنه رئيس دائرة الصيانة في فرع المنطقة الساحليّة للتبغ المهندس أكثم علي: إنّه قديم جدّاً وينوف عمره اليوم عن 40 عاماً، وقد أجريت له صيانة واحدة عام 2004 بطبقة عزل (إيبوكسي)، ولم يكن هناك بدّ من استبداله بناء على معاينات من قبل قسم الصيانة في المنطقة الساحليّة للتبغ، وبالاستعانة بخبرات من جامعة تشرين كشفت عن عيوب كثيرة عبارة عن (اهتراءات) بحجوم كبيرة في أكثر من موقع كانت تتسبب بتسريبات مياهه.
من مرحلة التشخيص إلى المعالجة انتقل الأمر، رغم أنّ الكلفة تجاوزت الـ 59 مليون ل.س و600 ألف ليرة ، فالأمر لا يحتمل تأجيلاً، كان لابدّيل عن الاستبدال، بغضّ النظر عن حالة التقشّف التي تعيشها مؤسساتنا الحكومية وضغط النفقات التي لا تلبث التعميمات تؤكد عليه، تسرّبات في المياه تتسبب بعجز في حاجة المعامل والمراجل البخاريّة والمطعمين العمّاليين واحتياجات أكثر من 3000 عامل في الفرع، وعقليّة الصناعي كعقليّة التاجر تحسبها بالورقة والقلم، مدخلات ومخرجات.
رئيس الدائرة أعلمنا أنّه وبناء على تعميم رئيس مجلس الوزراء للالتزام مع جهات القطاع العام الإنشائيّة، قام الفرع بالتعاقد مع شركة الإنشاءات المعدنيّة والصناعات الميكانيكية وإعداد الدراسة والشروط الفنيّة اللازمتين بمبلغ 59مليوناً و600 ألف لمدّة شهرين بدأت من 10/9/2018 ولغاية 23/12/ 2018 بانحراف بسيط في البرنامج التنفيذي، حوالي الشهر بعض أيّامه مبرر بسبب سوء الأحوال الجويّة حيث أن معظم الأعمال كانت تنفّذ في العراء، وقد سلم 23/12/2018، كما تمّ تسليم الخزّان المهترئ إلى دائرة المستودعات في الفرع وتمهيداً لإرساله إلى معمل الحديد في حماة.
وقد تمّ استبدال (الحلّة) بمواصفات القديمة نفسها، بسعة 175 م3 مع الدعائم من الخارج والداخل والفوّاشة الميكانيكيّة مع الأنابيب المغذّية باقطار مختلفة، كما أجريت أعمال عزل دهان (إيبوكسي) بنوعيه: للمواد الغذائيّة من الداخل والمقاوم للعوامل الجوّية من الخارج ،إضافة إلى عزل بالصوف الصخري وغلاف من طبقة صاج الألمنيوم.
وقد نفى مسؤولو التبغ أن يكن للاستبدال علاقة بظاهر الخزّان الجمالي، كما روّج البعض لغايات سياحية، ليأتي هذا تحصيلاً حاصلاً لخزّان (الطابة) بحكم تصميمه الخاص. نذكر أخيراً أنّ المؤسسة العامّة للتبغ تملك في كل تجمّع صناعي خزّان مياه تغذيًه من مصادر مؤسسة المياه المتوفّرة في المنطقة، في تبغ ورق طرطوس واللاذقية ومعامل سجائر جبلة و(الرايدراينغ)، و.. بأشكالها التقليدّية المعروفة كنموذج عنها خزّانات مؤسسة المياه البيتونيّة بسعات مختلفة تبدأ من 50م3 وما فوق.

 خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار