الوحدة: 10-4-2021
أقام المركز الثقافي العربي في قرية بكراما محاضرة ثقافية بعنوان : آداب السلوك الاجتماعي ألقاها الأستاذ طلال عدرة تحدث خلالها عن آداب وقواعد السلوك المعروفة باسم الأتيكيت أو المراسم معرفاً إياها بأنها نمط من أنماط العلاقات العامة والغاية منها هدف مركزي تنفذه الدولة أو أية هيئة او منظمة غير حكومية على نحو تنظيم سياستها على الصعيدين الداخلي والخارجي. حيث إن الأتيكيت نمط خاص من أنماط الاتصال على الصعيدين الرسمي والشعبي التي تحتاجها في مجال الأدب والقواعد العامة وخاصة في المناسبات الرسمية، كما وأشار المحاضر إلى تاريخ المراسم في التراث العربي الإسلامي حيث إن قسماً كبيراً من آيات القرآن الكريم تحض على اتباع القواعد لتحقيق حياة اجتماعية سليمة ، ولفت إلى أن القواعد والسلوك الاجتماعية والإجراءات والأعراف والتقاليد المتبعة بين الأفراد في المجتمع والتي تسمى الأتيكيت أصبحت اليوم من المسائل المهمة التي يعرفها ممثلو المنظمات الحكومية والحزبية ومؤسسات المجتمع وكيفية التصرف بلباقة وهدوء وكياسة بالظهور بالمظهر اللائق كقواعد للتصرف السليم، حيث إن معرفة هذه القواعد ليست شكليات وعادات برجوازية فارغة وإنما هي قواعد وعادات نشأت وتطورت مع تطور الحضارة وتقوم على أسس منطقية واضحة مثل الخلق السامي والطباع الجيدة والكرم وحسن الضيافة وتقدير قيمة الوقت وأهميته وعدة جوانب تربوية ونفسية واجتماعية أخرى ، ويعد سلوك الشخص في الأماكن العامة خصوصاً مرآة لثقافته ومعرفته، واستند خلال المحاضرة إلى بعض خبراء الأتيكيت الذين أشاروا إلى بعض التصرفات التي تتعارض مع آداب السلوك الاجتماعي ،وتشوه صورة الفرد أمام الآخرين مثل تنظيف الأسنان أو تقليم الأظافر أو قضمها أمام الآخرين أو حك الجسم بشكل لافت للنظر وغيرها، أما من أهم القواعد الأساسية لآداب السلوك الاجتماعي فقد أشار المحاضر إلى قواعد كثيرة يجب الالتزام بها منها : الوصول في الموعد المحدد احتراماً لوقت الآخرين ، الاتصال بالعين عند محادثة شخص آخر لأن العين مغرفة الكلام، إعطاء وتلقي المجاملات ورفض القيل والقال ، الثناء على الآخرين عند القيام بعمل جيد، وعدم مقاطعة الآخرين أثناء الحديث وفيما اذا كان مريضا فعليه إخبار الأشخاص بجواره للوقاية من المرض مع تغطية الأنف والفم عند العطس، والتحلي دوماً بأساس التصرف السليم .
سناء ديب