التوتر الكهربائي يهدد سلامة المواطنين في قرية صليب التركمان

الوحدة: 30-3-2021

 

لم تجد مطالب أهالي قرية صليب التركمان التابعة لبلدية برج إسلام والخاصة بإبعاد خطوط التوتر المتوسط عن المناطق السكنية في قريتهم الاستجابة المطلوبة لها حتى الآن وذلك على الرغم من الأخطار التي يسببها وجود هذه الخطوط على حياتهم وكثرة الحوادث التي تسببت بها على مدى السنوات الماضية.

وفي اتصال مع شادي صابوني رئيس بلدية برج اسلام قال: إنه  تمّ مراسلة مؤسسة الكهرباء لأكثر من مرة بهذا الموضوع دون أن تتم الاستجابة المطلوبة حتى الآن وذلك على الرغم من ضرورة معالجة هذه المشكلة التي لا تقتصر أضرارها على الخطر الذي تحمله على حياة المواطنين بل تمتد إلى التأثيرات التي تحملها عن التوسع السكني في المنطقة التي تمتد على طول نحو كيلو متر من قرية صليب التركمان – سواء أكان هذا التوسع أفقياً أم شاقولياً على اعتبار أن تلك الخطوط موجودة داخل المخطط التنظيمي للمنطقة المذكورة داعياً لمعالجة هذه المشكلة من أجل تجاوز النتائج التي تسببها لأهالي المنطقة.

وأضاف صابوني وفي شأن متصل بالكهرباء إلى معالجة ضعف التيار الكهربائي الذي كانت تعاني منه حارة الصاري من خلال زيادة استطاعة الخزان الكهربائي الذي كان موجوداً في الحارة بخزان ذي استطاعة أكبر داعياً إلى معالجة مماثلة في المنطقة الكائنة بالقرب من صليب التركمان والتي تمّ بناء الغرفة اللازمة للخزان دون أن يتم تزويدها بالتجهيزات الكهربائية المطلوبة لها.

وفيما أشار رئيس البلدية إلى الآثار السلبية التي كان يحملها انقطاع التيار الكهربائي على صعيد تزويد المناطق التي تتبع للبلدية بمياه الشرب فقد بيّن بأن استجرار التيار اللازم لتشغيل محطة الضخ الموجودة في برج اسلام من المعهد الكهربائي القريب منها قد حلّ هذه المشكلة حيث أضحت المياه تصل إلى بيوت المواطنين بشكل شبه يومي وهو ما أسهم في التقليل من المعاناة التي كان يتحملها الأهالي نتيجة الوضع السابق  أما بالشأن المتعلق بالاستملاك السياحي على طول الشاطئ الذي يتبع للبلدية فقال الصابوني: إنّ هذا الاستملاك قد حرم الفلاحين من استثمار أراضيهم والبلدية من تخديم المناطق المستملكة بالشكل المطلوب لافتاً إلى كثرة المراسلات المطالبة برفع هذا الاستملاك ولاسيما في ضوء عدم استثماره للغاية التي وجد من أجلها مبيناً أن تلك الجهود قد أثمرت عن رفع هذا الاستملاك عن بعض العقارات لتبقى المشكلة قائمة بالنسبة للعقارات الباقية التي تبعد في بعض المناطق بنحو 2 كيلو متر عن البحر.

وفي المجال المتعلق بالخدمات الأخرى الموجودة أو المطلوبة في المنطقة أشار رئيس البلدية إلى المعاناة الناجمة عن قلة وسائل النقل والمواصلات ولاسيما في أوقات الذروة الصباحية وأيضاً المسائية والتي يعاني منها سكان صليب التركمان أكثر من أهالي برج اسلام مشيراً إلى أن انعكاسات تلك الأزمة تظهر من خلال الوقت الطويل الذي ينتظره الراكب للحصول على وسيلة نقل أو من خلال التكاليف المادية التي يتحملها نتيجة دفع أجور زائدة للسيارات التي تعمل على خطوط أخرى وتستغل حاجة المواطن عبر زيادة الأجور التي تتقاضاها.

أما بالشأن المتعلق بالخدمة الهاتفية فأكد صابوني على ضرورة زيادة سعة المركز الهاتفي في البرج وذلك نتيجة عدم قدرة سعته الحالية على تلبية الزيادة الحاصلة في عدد السكان وضعف شبكة الانترنيت الموجودة في المنطقة والذي يحتاج لحلول فنية تسهم في حل مشكلته.

وضمن مجموعة التساؤلات التي طرحناها أيضاً على رئيس البلدية والمتعلقة بواقع النظافة قال الصابوني: إن الآليات اللازمة لهذا الجانب موجودة (ضاغطة وجرارين) لكنّ المخصصات المطلوبة لتشغيل تلك الآليات غير كافية وذلك لاتساع الرقعة الجغرافية المطلوب تخديمها عبر تلك الآليات.

أخيراً أشار رئيس البلدية إلى وجود عدد من المشاريع الخدمية على جدول أعمال العام الحالي مبيناً أن أغلب هذه المشاريع يتعلق بصيانة الصرف الصحي الذي تخدم شبكاته نحو 80% من مناطق البلدية والذي أضحى بحاجة لتأهيل بعد مرور زمن طويل على تنفيذه.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار