التعليم باللغة الفصحى والأكثرية!

الوحدة: 31-1-2021

 

ضحك صديقي وهو من المعلمين المتقاعدين (من خريجي الصف الخاص أيام زمان) عندا كنا نقرأ خبراً إثر صدوره  تطلب فيه وزارة التربية التعميم على المدارس التابعة لها للحديث باللغة العربية الفصيحة، وضرورة استعمال اللغة العربية الفصيحة استعمالاً سليماً على الألسنة والأقلام باستمرار ووضع عبارات تُبرز أهمية اللغة العربية على السبورة وفي لوحة الإعلانات في المدارس لتحقيق الفائدة والمعرفة، وهنا (صفن) وقال: على أيامنا وبخاصة في معظم المدارس الابتدائية  كان المعلم يُعطي تقريباً كل المواد وإلى حدٍّ ما كانت الفائدة والاستيعاب أكبر عند الطلبة.. في هذه الأيام لكلّ مادة مدرّس.. ولا نرى الفائدة كما كانت سابقاً لأكثر من سبب، الأول يتعلّق بالمعلّم إذ أول شيء يطرحه على طلابه هو الدرس الخصوصي في المنزل أو المعهد الخاص الذي يُعطي أو تُعطي فيه، السبب الثاني وأنا شاهد على بعض الحالات حصلت مع طلاب عاندوا أساتذتهم وبخاصة في اللغة العربية (الإعراب) وبعض المواد العلمية وكانوا هم على صواب..

عندما سكت صديقي دارت في ذهني أسئلة لا حصر لها على الواقع الذي وصلنا إليه في العملية التربوية والتعليمية..

أتذكّر كثيراتٍ من المعلمات ما إن يُصبحن داخل ملاك التعليم حتى يبحثن عن واسطة لندبهن إلى (محو الأمية) كي لا يُداومن أو يتعذبن في المهنة.. لم أستطع إيجاد إلاّ الجواب الوحيد لهكذا أسئلة ولا أستطيع قوله هنا، لكن باعتقادي معظمكم يعرفه وهنا تذكّرت صديقي المدرّس للغة العربية في أحد المدارس الثانوية عندما كان يُجري تصويتاً في إعراب كلمة ما، فيسأل الطلاب من يقول بأنّ إعراب كلمة ما مثلاً (صفة) وبالعدد ومن يقول بأنها (حال) والحسم هو قول الأكثرية.. نعم هذه هي قمّة الديمقراطية..

منير حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار