الوحدة 20-1-2021
اتحاد الكُتّاب العرب مؤسسة وطنية سورية عريقة، فمنذ تأسيسه لعب اتحاد الكتاب العرب في سورية دوراً مهماً في احتضان الكتّاب ونشر إبداعاتهم والتعبير عن همومهم وتطلعاتهم، ونشر إبداعاتهم، ومما لا شك فيه أن الاتحاد عموماً وعبر مسيرته الطويلة قد أثرى المشهد الثقافي بما قدمه من إنجازات عدّة في مجال الثقافة والأدب ونشرهما، وتعزيز دور الكاتب والكِتاب في مناخ وطنيّ مُشرّف، كما أثرى الحياة الأدبية السورية عبر مطبوعاته من الكتب والدوريات ، فهو يؤدي رسالته التنويرية في المجتمع ويعول كثيراً على دوره المهم في إنجاز مشروع ثقافي وطني شامل ليبقى منبراً جديراً باسمه خاصة من خلال ربط دور اتحاد الكتَّاب العرب كمؤسسة ثقافية لها قدراتها وإمكانياتها الفعالة في المشاركة وطرح الحلول الناجعة للقضايا الإنسانية والمجتمعية.
(جريدة الوحدة) كان لها اللقاء الآتي مع الدكتور صلاح الدين يونس للوقوف على أهم الأنشطة والفعاليات التي أقامها فرع اتحاد كتاب العرب في اللاذقية للعام 2020, وقد حدثنا قائلاً: كان العام المنصرم، والذي شهدنا مصرعه منذ أيام قليلة (غير مأسوف عليه) حافلاً بالأحداث التي أجلت مشروع العمل الذي اقتضيناه لنا منهجاً وطريقاً مع بداية الشهر الثاني من العام المنكوب، وفيه اجتمعت اللجان وأعضاء الهيئة الفرعية والزملاء للمصادقة على خطة هيئة الفرع، والتي تقتضي مجموعة من القضايا أو الأعمال المهمة ونذكر منها:
دراسة أعمال المبدعين من شعراء وكتاب ومفكرين وفنانين واقتصاديين من أبناء محافظة اللاذقية ونذكر منهم :المفكر الياس مرقص – المفكر أحمد حيدر – الأديب الكبير حنا مينه – والموسيقي المعروف المرحوم محمود عجان – الأديب القاص عبد الله عبد – الشاعرة هند هارون – الشاعرة فاطمة حداد – الشاعرة عزيزة هارون. كما وضعنا في الخطة دراسة مشروع الترجمة للدكتور رئيس جامعة تشرين الأسبق ورئيس فرع اللاذقية وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي المرحوم الدكتور نجيب غزاوي، ثم وضعنا خطة لاستقبال بعض الشخصيات المهمة في حقلي: الإبداع الأدبي والبحث العلمي، كالباحث والمسرحي الكبير عبد الفتاح قلعه جي من حلب ، ثم استضفنا الأستاذ الأكاديمي راتب سكر، الذي أجرى محاضرة شرح فيها تاريخ اتحاد الكتاب وقضايا نشأته والمشكلات التي عاناها، ثم استعرض الآفاق المفتوحة لدور اتحاد كتاب سورية في الثقافتين: العربية والأممية، كما وضعنا خطة أيضاً لطباعة مجموعة من الأعمال الشعرية لشعراء من داخل الاتحاد ومن خارجه، وكانت الطباعة مشروطة بالجودة الفنية أولاً وبالتوجه الوطني والإنشائي ثانياً ، كما ساهمنا في طباعة مجموعات من القصص والروايات التي أرّخت للحدث الوطني السوري وصمود شعبنا في المؤامرة التي حاكها الطرفان: الرجعيّة العربيّة والأطلسي، كما ساهمنا في الندوات المحلية والسورية والعربية في الاحتفالية التي أقامها اتحاد الكتاب في سورية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، وكان من مفردات الخطة أيضاً، أن قبلنا مجموعة من الشبّان الأدباء الذين يمكن لهم أن يبدؤوا مشروعهم الفردي بتوجيه من أصحاب الخبرة بالاتحاد، كما أقمنا غير مرة ندوات ومسابقات للشعراء الشبّان والشابات وللقصاصين والقصاصات أيضاً ووزعنا عليهم الجوائز المادية التشجيعيّة.
نزعم أننا قمنا بتنفيذ معظم ما اتفقنا بالخطة المنهجية التي عرضنا لها وأسسنا لها في الشهر الثاني من العام المنصرم. وأما بخصوص العام الحالي 2021 فإننا ننتظر الآن المؤتمر العام الذي سيعقد بتاريخ 18/1/2021 وهو مؤتمر انتخابي يتم فيه ما يلي:
– دراسة التقرير المالي المقدّم من المكتب التنفيذي الحالي.
– دراسة التقييم التنظيمي.
– دراسة المقترحات التي اقترحها الأعضاء، ومنها رفع سقف التقاعد وسقف الأجور المادية للكتاب.
– تقدمنا باقتراح للمؤتمر خلاصته إعادة دراسة التأمين الصحي في الاتحاد بحيث يكون العضو الأديب مؤمّناً على مستوى الأدوية والجراحات والمعالجات ذات التكلفة العالية.
والمؤتمر القادم مخوّل بإصدار مجموعة من القوانين والتشريعات على كافة المستويات، حيث ينتخب مجلس الاتحاد المكون من 25 عضواً على أن ينتخب الأعضاء الخمس والعشرون مكتباً تنفيذياً مؤلفاً من تسعة أعضاء يأخذون على عاتقهم المرحلة القادمة ومدتها 5 سنوات ثم يليها انتخابات الفروع بالمحافظات.
ريم ديب