الوحدة 20-1-2021
العتمة، تحاصر نوافذ قصري من جهاتها الأربع..
تتسرب عبر مساماتي الموزعة فوق خريطة جسدي بدقة وانتظام..
تشارك كريات دمي جريانها وجنونها وارتحالاتها في كل الأرجاء..
لكنْ في ركن قصي من قلبي ثمة قبس نوراني ينبئني أن القادم أجمل..
أحاول أن أبدو أكثر تفاؤلاً..
أدير أسطوانة عتقية للموسيقا الكلاسيكية..
تشايكوفسكي.. موزارت..
الموسيقا لغة السماء..
وشوشات الآلهة في لحظة عشق وتجل..
همسات المساءات التي تراود ظلها..
أوجاعنا كبيرة..
أحزاننا عظيمة..في وطن الحبق البري والصنوبر والسنديان..
تحت كل حجرة..
خلف كل تلة..
في فيء كل قرنفلة ثمة حكاية أمّ فقدت نبض قلبها..
شهيد اختار أن يكون سياجاً وسراجاً لبلده..
لوطنه الذي هو منه وإليه..
في بلاد عشتار وأورنينا وأدونيس..
صار للموت طعم الجراح التي لا تريد أن تندمل..
الليالي التي لا تريد أن تنتهي..
النبيذ الذي عتقته الأحلام الجميلة ولا يريد أن ينطفئ..
وطني..
يا وجعي الأنيق..
أنت الأب والابن والشقيق والصديق..
وأنا لك أغنية ربما..
أو لوحة..
أو قصيدة..
لم يكتبها أحد بعد..!
د. رفيف هلال