الفكرة هي التي ترسمني لتقول كلمتها

الوحدة: 18- 1- 2021

 

تجد بالرسم مخرجاً تفيض من خلاله الكلمات وتعبر به بأسلوب أجمل من كل الأحرف، بريشة ألوانها الإبداع ترسم ميس مصطفى لوحاتها المميزة التي فتحت لها مجال المشاركة بمعارض خارجية، الوحدة التقت الفنانة ميس مصطفى وكان لنا الحوار الآتي:

– متى بدأت ميس مصطفى بالرسم؟

بدايتي في الرسم كانت منذ الطفولة الأولى حيث كنت أرسم عالمي الخيالي على كل ما أجده أمامي سواء  الدفاتر أو الحيطان، وتوقفت فترة عن الرسم بسبب تربية الأطفال  و تابعت مجدداً عندما أصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وكان الدافع الأساسي للرسم  داخلي أكثر من اعتمادي على التشجيع الخارجي الذي وجدته أيضاً من الأسرة والأصدقاء.

 

– كيف تطورت أعمالك؟

فن الرسم والتصوير هو عملية تراكب خبرات تبدأ من السكتش الصغير وتنتهي باللوحة، التطور يأتي تلقائياً من مرونة اليد في استخدام القلم والريشة ثم قوة العين في اختيار اللون المناسب ثم يأتي الخيال ليضع لمسته السحرية في كل عمل.

– إلى أي مدرسة تميلين ولماذا؟

رسمت في كل المدارس الفنية والاتجاهات تارة كنت أفرغ مشاعري في لوحة تجريدية ومرة أرسم الجمال في لوحة واقعية وتارة ألاحق الضوء في لوحة انطباعية، فأنا لا أحب التقوقع في مدرسة واحدة فالفن عالم الحرية والحرية منطلقي.

– متى ترسمين وكيف تستوحين فكرة اللوحة؟

أرسم حين أحتاج للوحة يتملكني الحنين لها أو حين تفيض المشاعر في القلب والعين ولا تجد مخرجاً إلا باللوحة، والفكرة هي التي ترسمني ولست من أرسمها فهي التي تختارني لأكون وسيلة لها لتقول كلمتها تتملكني فتسيرني لعالمها.

– برأيك هل أخذ الفن حقه؟

للأسف الفن في مجتمعاتنا العربية مهمش جداً في كافة المجالات، ولا نستطيع أن نلوم الإنسان العربي فهو مثقل بالهموم المعيشية يتخبط يمنى ويسرى عله يجد طريقاً للنجاة ولكن تبقى اللوحة حاجة حقيقية تزرع في اللاوعي حب الجمال وهذا ما يجب على الحكومات العربية أن تدركه وأن تدعمه وتدعم مكانته ابتداءً من المدرسة وحصة الرسم والموسيقى الذين غالباً يتم تهميشهما وانتهاء بدعم الفنان في نهاية مسيرته الحياتية وتكريمه.

– بالنسبة للمعارض ما هو دورها و ماذا تقدم للفنان؟

المعارض تقدم الفنان للناس وتجعله على تواصل مباشر معهم و تساعد الفنان على بيع لوحاته كما أن الجانب المادي أيضاً مشجع للاستمرار.

 

– شاركت بعدة معارض خارجية هلا حدثتنا عن هذه التجربة؟

المعارض الخارجية خطوة مهمة في مسيرة كل فنان فهي تعرفه على الأفكار الفنية الأخرى في العالم وأيضاً تنقل رسالته للعالم و تراثه وفكره وأصالة بلده للخارج وتعرف من في خارج سورية أنه رغم الحرب والظروف السيئة هناك حياة وريشة تنبض باللون في بلدنا الحبيب.

– أيضاً لك تجارب مع الأطفال كيف تعلمين الأطفال الرسم؟

الطفل هو من يعلمنا الرسم فالطفل فنان بالفطرة، فهو يرسم مع خياله في مراحله العمرية الأولى ويمكن حينها تشجيعه بإغناء مخيلته اللونية ولا يجب كبت هذا الخيال، ويمكن أن يبدأ بالفن الأكاديمي وتعلمه منذ المرحلة  الإعدادية.

– ماهي الأساسيات التي تعلمينه إياها؟

الأساسيات هي النسب، التظليل، التشريح، والمنظور.

– هل الموهبة ضرورية أم يمكن تعليم الطفل ليحب الرسم؟

الموهبة هي الدافع للرسم وهذا الفرق بين الموهوب وغير الموهوب، فالموهوب لديه دافع وشغف وسرعة تطور.

أخيراً، تمنياتي بمستقبل أجمل وازدهاراً أكبر في كل النواحي في سورية ومنها الفنية.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار