متى يغادرني القلق؟

الوحدة: 17-1-2021

 

 

 

يا لذي الدّرب المليئة بالأوجاع والآهات, كم أنتِ مرهقة من ثقل المواجع, ها هو قلبي يزرع شوقه على شرفة الانتظار, فلا أجد حصاداً سوى الصّوت وقد غادره الصّدى في فضاءات المدى اللامتناهية واللامحدودة.

أنا المشتاق إلى دروبٍ كنّا قد مشيناها والعصافير تفرش أجنحتها فوقنا كمظلّة تأبى المغادرة, ترافقنا تعزف لحن عاشقين اختصرا الحياة بلحظة لقاء.

هي مواجعي التي تسلبني الفرح, والأيّام الـ كنّا قد قضيناها معاً, والآن أرى نفسي وحيداً في غربتي ومنفاي, تتآكلني الأيّام والثّواني الـ (جاعت) إلى لقاء ولو طيف خيال, وأرى بسمةً على شفتيكِ فيورق الحبّ في أضلعي ويغادرني الجرح.

هي حياتي أحاول أن أسير إلى الخيال لأرى وجهكِ الأحلى فتنساب أصابعي بين جديلتين تدلّتا, فرأيت القمر في عينيكِ قد اختصر الضّوء, وصرتُ إلى سهرٍ حتّى مطلع الفجر وضوء الصّباح, وأجدني أدركُ أنّكِ فجرُ ليلٍ رقيق.

أعود وأجمع آلامي وأوجاعي والنّار تلهب أضلعي وتكويها, وأظلّ وحيداً, أكتبُ قصيدتي باحثاً عن ظلٍّ أفيء إليه وأسألُ نفسي: ألا مِنْ موعدٍ يغادرني فيه القلق؟ 

نعيم علي ميّا

         

تصفح المزيد..
آخر الأخبار