الوحدة : 14-1-2021
تميز برسم الأشخاص (البورتريه)، القصد من ذلك هو عرض شبه الشخصية، وحتى مزاج الشخص، واختار قلم الرصاص والفحم، فكانت لوحاته من بين أجمل الرسومات وأكثرها جمالاً وبساطة لما تحمله من لمسات مُميزة..
إنه ابن قرية كرم بيرم من ريف طرطوس، درس في الثانوية الصناعية (اختصاص تدفئة مركزية).
من الطفولة كان بهوى الرسم والنحت، شجعه الأستاذ الفنان علي وسوف، كان المعلم الأول لانطلاقته في مجال الرسم معتمداً على الموهبة أولاً وأخيراً.
يقول حسان علي عن بداية تجربته: بدأت برسم لوحات بالألوان الزيتية والمائية ومن ثم بالرصاص والفحم، بالإضافة إلى الرسم بالقلم الأزرق والتي أعتبرها تجربة مميزة ومن أهم التحديات في مجال الرسم، وكانت تجربتي بهذا النوع من الرسم مقبولة، أما الرصاص والفحم والتي أعتبرها أساس لوحاتي فهي متعة حقيقية وخاصية مميزة، ولكنني أجيد الرسم بالألوان، وخاصة الرسومات الجدارية بالإكرليك، أما الأنثى فهي ملهمة لكل فنان، أستطيع من خلال ملامحها إظهار قوة التفاصيل، وقد ابتعدت قليلاً عن رسم الطبيعة وتفاصيلها لأن الطبيعة لا تُرسم بالفحم، اللون الواحد يفقدها الحياة، ولي تجربة قديمة جداً بالرسم على الزجاج، وانقطعت فترة عن الرسم بسبب التحاقي بالخدمة الاحتياطية وعدت وتابعت الرسم.
ويتابع حسان الحديث عن تجربته في فن النحت: حاولت تجريب النحت على الخشب والحجر والجبصين والمعدن ولكن لم أستمر فيها كثيراً بسب الحاجة لأدوات خاصة تكلفتها مرتفعة، وأنا أعمل بأدوات بسيطة من صنعي.
الحلم الكبير أن أعيد مشغلي الخاص كما كان سابقاً قبل بيع أدواته عندما كنت في الخدمة الاحتياطية، بسبب ضيق الحالة المادية.
ويتابع: الواقع الذي نعيشه حالياً كابوس صعب وسنصحو منه قريباً إن شاء الله وسنرجع متل ما كنا من قبل وأفضل، فالأمل موجود لن نفقده والتمسك بالفن تمسك بالحياة.
أتوجه بالشكر إلى أهم الناس الداعمين لي، زوجتي وبناتي وأهلي وأصدقائي الذين كانوا معي في كل مراحل حياتي، وكل الشكر لصحيفة الوحدة التي تدعم المواهب بمحافظتنا الجميلة.
زينة وجيه هاشم