الوحدة : 13-1-2021
يستعدّ المسرح القومي في اللاذقية للمشاركة في مهرجان ربيع الطفل السنوي الذي درجت وزارة الثقافة على إقامته عبر السنوات الماضية ،وذلك برعاية د. لبانة مشوّح وزيرة الثقافة، مديرية المسارح والموسيقا على خشبة مديرية الثقافة في اللاذقية اعتباراً من 15-1-2021 ولغاية 23-1-2021
المشاركة هذه المرة من خلال عرضين مسرحيين هما فقط (بذرة الإجاص) من تأليف د. حمدي موصللي وإخراج فايز صبّوح وذلك من 15-1 ولغاية 23 منه ممثلاً بفرقة المسرح القومي في اللاذقية والعرض الثاني هو (المغامرون) من تأليف وإخراج نضال عديرة ممثلاً بفرقة أليسار المسرحية، وبمناسبة المهرجان كانت لنا وقفة سريعة مع مدير المسرح القومي باللاذقية الفنان حسين عباس الذي سألناه:
لماذا اقتصرت المشاركة على عملين فقط، وليس هناك تنويع أكبر وإلى مدى تنجح الأعمال المسرحية الموجهة إلى الطفل في استقطاب أكبر عدد من الأطفال؟
فقال: اقتصار المشاركة على عملين سببه صعوبة الظروف التي يمرّ بها العالم كلّه بسبب جائحة كورونا والذي فرض قلة الاختلاط ونوعيتها، والعبرة ليست بكثرة الأعمال المشاركة بل في النوعية، والنوعية دوماً تغلب الكمية وخُصص لكل عمل عدد وافر من الأيام كي لا يكتظ المكان ولكي يحظى أكبر عدد من الأطفال بالحضور وفق الإجراءات الاحترازية وستكون العروض في العطلة الانتصافية.
وبالعودة إلى نجاح الأعمال المسرحية في استقطاب الأطفال، لاشك أنه ليس جميع الأعمال المخصصة للطفل ذات سوية مميزة أو ذات سوية واحدة، وحتى الأقل نجاحاً منها أو غير الموفقة، فهي لن تؤذي الطفل وتبقى أفضل بكثير من جلوس الأطفال لساعات طويلة على الأنترنت وعالمه الافتراضي، ومن هنا تأتي أهمية هذا المهرجان الذي تقيمه وزارة الثقافة كمتنفس ثقافي وترفيهّي.
البعد الثقافي هو من خلال رسائل التوعية المباشرة والتي يتفاعل معها الطفل بشكل واقعي وحقيقي من خلال تواصله المباشر مع المحتوى المعروض أمامه على خشبة المسرح ويأتي عنصر المتعة من خلال العناصر الحركية والمؤثرات الصوتية التي سيتفاعل فيها الطفل.
وكل ذلك سيعمل على تحفيز مخيلته وإثارتها لاستقبال رسائل هامة تنطبع في وجدانه ،وتكبر معه وتساعده على تنميته بشكل أفضل.
مسرح الطفل والمهرجان المخصص له فرصة تفاعلية جميلة للأطفال لكي يتعلموا وهم مستمتعون، حتى وإن لم يتعلموا فيكفيهم قضاء وقت جميل بعيداً عن الشاشات الافتراضية.
مهى الشريقي