الوحدة: 11- 1- 2021
أقام قصر الثقافة في بانياس ومنتدى بانياس الثقافي ظهرية شعرية تخللها الشعر الموزون والنثر بالإضافة للقصة وشارك فيها القاصة والروائية توفيقة خضور والشاعر رزق ناصر والشاعرة عبير حبيب بالإضافة للمواهب الواعدة آية نعمان ومحمد نديم مصطفى وبينت القاصة والروائية توفيقة خضور إنها فعاليات رائعة تتيح لنا التعرف على بعضنا فهناك الكثير من الكتاب لا نعرفهم إلا بالأسماء كما أننا نقرأ فيها ونرى المتلقي فنعرف ما هو الأثر الذي تركته وبالنسبة لجيل الشباب فهذه المشاركات هي فرصة يجب أن تتاح بالفعل فقد تكون لديهم مواهب تغير شيئاً في مجتمعنا، وعن مشاركتها قالت: سأشارك بقصة قصيرة بعنوان غزل بالوكالة تتحدث عن شخص يمتلك موهبة فريدة فعلى الرغم من أنه ذكر إلا أنه يتكلم بصوت أنثوي رائع متى يشاء ولتملأ الرجولة صوته من ناحية أخرى عندما يريد أيضاً ليستخدم هذه الموهبة لاحقاً للانتقام لقتل أخته التي قتلت على يد شخصية مهمة، فيبذل قصارى جهده ليكون ساعده الأيمن في عمله وبعد فترة طويلة يحصل على ذلك فيكلمه بصوته الأنثوي ليقع بغرامه على أساس أنه امرأة ويفعل الشيء ذاته مع زوجته بصوته الرجولي ويحدد موعد معهما في مطعم سيتواجد فيه وبخطة منه جميع موظفي الشركة التي يعمل فيها الموظف الكبير ويخبرهم بما حدث كاشفاً كل ما حدث أمام الزوجة والموظفين لتكون ضربة صاعقة يعتبرها البطل مسرحية قائلاً سأترفع عن ذكر ما حدث للبطل والبطلة في نهاية المسرحية ولكن لكم أن تتخيلوا ذلك وتختم القصة بوصول رسائل عديدة للشاب من معظم الحضور قائلين فيها كلنا مظلومون من قبل أشخاص كبار ونرجو أن تغازلهم.
وقال الشاعر رزق ناصر سأشارك بقصيدتين الأولى بعنوان (السقوط الثقافي) والأخرى بعنوان (عشتار) وأضاف: الفعاليات بهذا الوقت ضرورية لأننا جوعى للثقافة و لا يوجد مبررات للجوع الثقافي ولهذا يجب علينا تشجيع أولادنا على المطالعة، ومشاركة المواهب الواعدة اليوم هي خطوة رائعة لأن أجمل ما يكتب الشاعر تكون في البدايات، ومن قصيدته عشتار نختار:
تيهي على عرش الجمال تربعي
وتغنجي وتدللي و تدلعي
واسترسلي نوراً يهدهد حيرتي
وتوهجي فوق الحياة وشعشعي
أنت السكينة والهدوء لروحنا
فعن النفوس القلقات ترفعي
وشارك محمد نديم مصطفى بالشعر الموزون بقصائد رثاء وغزل وأخرى مديح، وقال محمد: كانت البداية بخواطر شعرية وبعد دراستي في مجال الأدب العربي تطورت مواهبي وانتقلت للشعر الموزون بعد التدرب لفترة و بالطبع كان لدراستي أثر واضح في كتاباتي وسأشارك بقصائد بعنوان قامة ورثاء، بين العشق والهوى، وفي وصف قديسين، وأضاف: هذه الفعاليات هامة جداً ولكن يجب أن نتابع المواهب الشابة بعد تقديمها كتسليط الضوء عليها، أو تأمين أساتذة تثقل خبراتها ومواهبها ومن قصيدته بين العشق والهوى:
ذابَ الفـــؤاد صـبــابـة في عـنـــقــه
والــروحُ أفـــنت عــمـرها بيـن الهوى
والعـيــن أذرف دمـعهــا في حـرقـة
واللـب سار عـلى جمور فــاكــتوى
في البعـد قـد أدمى فــؤاداً عـاشقــاً
وكــأنــه ورق يمـــزقه الـــهوا
وأخيراً قدمت آية نعمان قصيدة بعنوان (ملاك مشوه) تخص مرضى السرطان وقالت: أحب أن أوجه شكر كبير لمركز ثقافي بانياس لتسليط الضوء على المواهب الشابة فهي تتيح المجال للتعرف على شعراء وأدباء جدد.
رنا ياسين غانم