عمريت… حكاية إبداع الحضارات

الوحدة 7-1-2021 

 

سورية شجرة الحياة.. روح الإنسانية… بوابة التاريخ و مهد الحضارات… حضارتها انطلقت من هنا من عروس الساحل طرطوس…

بهذه الكلمات قدم الأستاذ بسام وطفة معاون مدير دائرة آثار طرطوس محاضرة تراثية بعنوان (عمريت بين الماضي والحاضر) في المركز الثقافي العربي في طرطوس وبالتعاون مع جمعية سنديان التي تعنى بالنشاطات الإنسانية..

أسهب المحاضر بالحديث عن مدينة عمريت الأثرية بموقعها وتاريخها، وأهم الاكتشافات الأثرية، وأعمال التنقيب فيها إلى أين وصلت، والوضع القانوني لها…

عمريت أو (أمرت) الواقعة على شاطئ البحر قبالة جزيرة أرواد، اسم كنعاني قديم ذكرها تحوتمس الثالث تحت اسم (قرط عمروت9 ومعناه مدينة النخيل أو التمر، وفي زمن الاسكندر الكبير أطلق عليها اسم (ماراتوس) كمدينة فينيقية…

وأضاف بأن المدينة كانت مسكونة منذ العصر الحجري القديم لوجود دلائل أثرية وزمنية تعود لتلك الحقبة، وهي غير منقبة وخباياها مدفونة إلى يومنا هذا تحت الأرض…

يعود تأسيس المدينة إلى الألف الثالثة قبل الميلاد فترة عصر البرونز أي ما يزيد على ثلاثين ألف سنة، أما عصرها الذهبي فكان في فترة الثالث عشر والرابع عشر قبل الميلاد حيث صنفت بين المدن الفينيقية..

المدينة الأثرية من داخلها تحوي على معبد لممارسة الطقوس والشعائر الدينية، وملعب واسع وضخم يعد ثاني أكبر ملعب بعد الروماني يجري فيه سباق الخيل والمبارزة القتالية بأنواعها، إضافة لوجود أحواض معصرة مبنية بشكل هندسي رائع في الإتقان، وهناك أيضا المغازل وهي عبارة عن مصب تذكارية بأشكالها الثلاثة (هرمية- قببية- مكعبة) ومستودع المقدسات الذي يحوي على مدافن عازار ومقلع للحجارة دمر وأزيل بالكامل..

في عام 2018 كشفت أعمال التنقيب على وجود دار لصك العملة، بعد هذا العام توقفت أعمال التنقيب لتعود من جديد هذا العام لتظهر لنا المدينة بعضاً من عظمة أوابدها الأثرية المخبأة والتي تمد سورية مع قلاعها وأبراجها بقوة للوقوف كأبرز معلم سياحي رغم إرهاب التدمير والخراب…

ممثلة هيئة الأمم المتحدة اليونيسكو نابوليني قالت: مدينتا عمريت وأرواد بصفتهما الكاملة كمواقع تاريخية وأثرية هما من بين أهم المواقع الأثرية في منطقة المتوسط، مؤكدة أن لعمريت فرصة حقيقية في التسجيل على لائحة التراث العالمي.

نعمى كلتوم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار