الوحدة : 31-12-2020
صوت ملائكي رخيم، فيه دفء فيروزي صريح، تأخذك سيمفونياته بعيداً في عوالم الأحلام والآمال، ترنيماته ملآى بالحب والسلام، لحضور صاحبته وقع في القلب كما العين، مع المغنية ليندا بيطار كان جمهور اللاذقية على الموعد، ومع باقة مميزة من أرقى الأغاني وأجملها، في حفلها الذي أقامته في خشبة مسرح قصر الثقافة باللاذقية، وحضره حشد كبير من عشاق فنها وصوتها.
بدأ الحفل مع أغنية (سيد الهوى قمري) ومعها حلق الحضور وضاع بينها وبين فيروز، لتعيده من ضياعه مع أغنية (خايف أقول اللي فقلبي) ليسافر بعدها إلى شطآن الحب والعشق وأغنية (ملبك) التي وجهت عبرها تحية لملحنها غابي صهيوني ومؤلفها رامي كوسا.
ومع فيروز كان لها أكثر من محطة وأغنية (يارايح ع كفر حالا) لتتبعها بأغنية خاصة بسهرة رأس السنة.
ولم يغب العملاق وديع الصافي عن صوتها، فكان حاضراً وأغنية هوى الوديان، لنستذكر معها نسائم ريفنا بلياليه المقمرة، ونرحل إلى الماضي الجميل.
أما أغنية “دخلك يا بياع الورد” فلاقت تفاعلا كبيرا من الحضور، الذي أنشدها غناء وتصفيقا.
وﻷغاني المسلسلات الدرامية السورية حصة في قلب ليندا بيطار، التي أمتعتنا وأغنية (هذي الروح تشتاق إليك) كتحية لروح المخرج الكبير حاتم علي، لدرجة أنها أعادتها أكثر من مرة، تلبية لرغبة الحضور الذي تفاعل معها أيما تفاعل.
و لـ (غزل الهوى مغازل) الأغنية الأقرب إلى قلوب الكثيرين، مكان وموقع أيضاً في صوت ليندا.
كما كان لكوكب الشرق حضور آسر وأغنية (هذه ليلتي) التي سلطن معها الجمهور وتمايل حباً وشوقاً وشغفاً.
لتنهي حفلها ووصلة غنائية جميلة وكوكتيل من القدود الحلبية والأغاني التراثية الشرقية، مع أغاني: ع المايا، ع الروزانا، يا ويل حالي، بيني وبين حبايبي جبال، ومن الشباك لرميلك حالي…
حفل راق ومتألق يشبه رقي ليندا بيطار التي رافقها المايسترو عدنان فتح الله وفرقته الموسيقية.
اللافت تميز الحفل الذي بث مباشرة على صفحة مديرية الثقافة في اللاذقية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بمئات التعليقات التي حيت روعة صوتها وجماله اللافت وحضورها المميز.
ريم جبيلي