الوحدة 29-12-2020
إلى بيت في الزرقة:
أقتبس منك الحزن
فتمنحني مودة المنافي
أشد وتر الرباب
فيبتدئ عرس المطر
أنا والطير
تآخينا معاً..
معاً تسلقنا شجر المنافي
يحن إلى نهر السماء
وأحن إلى الاغتسال بماء السفر
يحن إلى بيته في الريح
أحن إلى حضن البياض
معاً نفتح برزخ الصبح
كي تعود النوارس للبحر
معاً ننتظر الشمس
لنرقص تحت عتبات المطر.
خلف بابي:
تصخب الريح
نتدافع كالذئاب
وتمر السحب سريعة
ولا من يوقف تدافع الذئاب؟
ولا من يوقف هذا الموت؟
ولا من يعيد لي غيمتي التي سرقت
من خلف بابي؟
تنافر:
يرسم العمر على كف وردة
تتقدم عربة الثلج..
على بوابة الانتظار
لا أحد ينتظر قدوم الآباء
العائدين من الحرب
لا أحد ينتظر أحداً
على شرفات روحه
تهب نسائم الماضي
بعيداً..
خلف صخور الشواطئ
تركته العاصفة محطماً كأحد المراكب
/كم العداوة بالغة بين المراكب والعاصفة/!؟
لن تستطيع رتق الجراح
ما دامت المراكب تبحر
وما دامت العواصف تهب
فوق تخوم الماء:
من سواك مملكة للسراب
وعرشاً للطواويس
حدودك في مهب الهاوية
تحت قبة الخراب
وفوق تخوم الماء العالية.
بديع صقور