الوحدة 29-12-2020
محمد ص أبو عيسى .. شاب جامعي, عازف, ومحب غارق بالموسيقى, ويعمل في المجال الإنساني ..
في العشرين من عمره, يصدر الإبداع الثالث له بعد ديوانين من الشعر, ينتجه قلبه, وقلمه الصادق الجميل الذي يفيض حباً, وتفاصيل.
(مريم الدمشقية) عنوان كتابه الجديد الصادر عن دار أرواد للطباعة, والنشر, والتوزيع في طرطوس.
في تسعين صفحة من القطع المتوسط يحكي محمد حكاية عشقه لمريم.. العشق المثالي, الطوباوي.. الذي أخذ بمجامع قلبه, وفكره.. وباتت تتلاقى كل خطوط الحياة, ومساراتها عند مريم..
وبالتفاصيل الدقيقة.. كل الاتجاهات إلى مريم.. وحدها, وعندها يتوقف زمن محمد العاشق المتيم.. ويفيض حباً بالسمراء الجميلة.. النجمة الحقيقية في سماء أحلامه, وواقعه.
ويصف, وبالتفاصيل الدقيقة مشاعر عاشق.. قد تذكرك بعشق جميل لبثينة, أو عشق قيس لليلاه..
يؤكد محمد بداية: أن كل عبارة في كتابه (مريم الدمشقية) صيغت بحب, وشغف, وحنان, ويطلب من القراء القراءة بحب, طالباً البحث عن أغنية تناسب عنوان كل مقطع من الكتاب, فما يكون مبهماً في النص تشرحه الأغنية..
ويبدأ روايته ب (أحب دمشق)، ومن نصه هذا ترى دمشق بارزة بشوارعها, بياسمينها؟ بناسها, بمعالمها الخالدة.. فتحبها أكثر, وكما يحبها محمد.. حين تراها بعيني عاشق.
ويحكي قصة حبه: أول مرة تحب يا قلبي.. ويمل الانتظار.. ويكتب اسم محبوبته على بوابة حمص, ويصبح اليوم عنده ألف ليلة وليلة..
وبالتفاصيل يعيد رسم روحه العاشقة..
يحب محمد المطر, ينقله للقارئ بكلماته مشاهد حية, كما يحب شوارع دمشق ينقلها صوراً حية, وكما يحب مريم أمل حياته, ومن تعيش في عينيه المليئتين بالدموع كالسماء الماطرة.. لكن صوت الرعد قد استبدله بصوت ملحم بركات فيغني: كرمال النسيان لا تعيد اللي كان.
سعاد سليمان