الوحدة 29-12-2020
على مدى أيام ثلاثة، من الأسبوع الفائت وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، افتتحت فعاليات (مهرجان نديم محمد للشعر والنقد 2020) في المركز الثقافي العربي في طرطوس.
كلمة الافتتاح الترحيبية ألقاها كمال بدران مدير الثقافة تلتها كلمة الأديبة لينا حمدان عضو لجنة تقييم مسابقة الشعراء الشباب حيث أعلنت من خلالها أسماء النصوص الفائزة وجاءت كالتالي:
قصيدة (على عتبات العشرين) للشاعر يزن عيسى نالت المرتبة الأولى، وجاءت قصيدة (تفتح الغيب الأخير) في المرتبة الثانية للشاعر إسماعيل مجد، وقصيدة (بلا عنوان) للشاعر علي شاليش نالت المرتبة الثالثة ..
الفائزون الثلاثة جرى تكريمهم وتوزيع شهادات التقدير بعد الاستماع لقراءاتهم الشعرية لقصائدهم…
فيما قدم الأدباء الشعراء (محمود حبيب، حسن بعيتي، ليزا خضر، محمد إبراهيم) قراءات شعرية للشاعر الراحل، ثم عقدت باليوم التالي جلسة شعرية في ظلال ذكراه ومهرجانه الشعري غاص فيها رواد الشعر في بحور الإبداع الشعري مع نخبة من الشعراء أمثال (أحمد حسن، بسام حمودة، هيثم علي، لينا حمدان) ليلقي بعدها الأستاذ الشاعر محي الدين محمد دراسة نقدية استعرض من خلالها العديد من مواقف الشاعر الكبير أكانت في الشعر أم السياسة…
ختام المهرجان الشعري لقاء شعري للشعراء السادة الشعراء: محمد توفيق يونس، د. أسامة ميهوب، صالح سلمان، ليندا إبراهيم، غسان ونوس..
تلا اللقاء الشعري دراسة نقدية للباحث الدكتور صلاح الدين يونس توضح أبرز معالم وخصائص شعر الراحل والتي تحتضن متناقضات أذهلت أدباء الوطن المحيطون به، فكما وصف بشاعر الألم والحزن والانكسار هو أيضاً شاعر النهوض والتمرد والعنفوان حين واصل رحلة العنفوان والكبرياء عبر الفسحة الزمنية من العمر التي منحها الله له، فهو ليس عالماً شعرياً واحداً بل عوالم، وهو عصر متميز من عصور الشعر العربي الخالد لارتباطه بالواقع الحياتي الذي عاشه بكل أبعاده الانسانية والاجتماعية والوطنية والقومية…
عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين قال بعد قراءته لديوان (آلام): لو لم يكتب هذا الشاعر إلا هذا الديوان فحري بالشعر العربي أن يضمه إلى فحوله الكبار، فهو في آلامه بلغ العلو الشاهق ولم ينخفض إلى السفح وهذا يكفي للشاعر ليكون شاعراً.
نعمى كلتوم