العدد: 9305
الخميــــــــس 28 شـــباط 2019
نستكمل استطلاعنا في أسواق اللاذقية عن «التنزيلات» وأراء الشارع بها من خلال اللقاءات التاليّة:
الشاب «علي» قال: ذهبت لمحل أحذية وله اسمه المعروف وقد كتب على الواجهة أيّ حذاء بـ2500 ل.س، شدّني هذا السعر فدفعني ذلك إلى الدخول كي أشتري حذاء، وعندما أخترته سألت البائع كم سعره قال 4500 ل.س كيف هذا السعر وقد كتبت على الواجهة غير ذلك، فردّ: هذا لشد انتباه الزبائن والترويج أكثر للبضاعة.
– هدية مجانية عند الشراء: إحدى السيدات قالت: دخلت محل «مكياجات» وقد كتب على الواجهة اشتري بـ6000 ل.س واحصل على هدايا بنفس القيمة بالتأكيد أنا كسيدة أفرحني هذا فدخلت واشتريت بقيمة 6000 ل.س وسألت عن العرض فقال صاحب المحل: هذا العرض هو فنجان قهوة أو أركيلة في إحدى المقاهي التي اتّفق معها صاحب المحل. فتركت كل شيء وعدت ولم أشتر شيئاً لذلك زدت يقيناً بأنّ هذه التنزيلات وكما يقول بالعامية (ضحك على اللحى).
حيل مكشوفة
إحدى الفتيات قالت: شدّني الإعلان بأنّ أيّ سروال بـ2500 ل.س وهذا السعر مناسب جداً لي فقمت بانتقاء واحداً فقال البائع: بأنّ سعره 5000 ل.س وأن السعر الموجود على الواجهة ما هو إلا للفت الانتباه وعملية جذب وتحريك عملية البيع لدينا.
* أمل طالبة جامعية قالت: نرى بأنّ أغلب المحال التجارية غايتها استغلال الزبون تحت مسمّى عروض وتنزيلات مغرية لذلك لم أعد أصدّق كل ما يكتب على الواجهات فأغلبها كاذب ولا يلبي حاجة المواطن أبداً.
* أم أحمد قالت: أنا أم لأربعة أطفال تستهويني كلمة تنزيلات وأنتظرها كل نهاية موسم لأن أيّ بلوزة للطفل لا يقل سعرها عن 8000 ل.س وعند التنزيلات أريد أن أشتري لأولادي وأقوم بالشراء خلال هذا الموسم رغم معرفتي بأنّ البضاعة ليست بالجودة التي أريدها.
لبيع الكاسد
إحدى الشابات قالت صحيح بأنّ التنزيلات هي مغرية وتجذبنا إلى التسوق ولكن عندما نريد الشراء لا نرى إلا الألبسة التي مضى على وجودها في المحل فترة طويلة من الزمن وأن (الموضة) لهذه الألبسة قد لا تناسب الآن على الإطلاق لذلك أقول بأنّ التنزيلات هي فقط لبيع ما كسد عند التجار.
* صاحب محل قال: نريد أن نحرك عملية البيع نحن كتجار نقوم في نهاية كل موسم شتوي أو صيفي باللجوء إلى عملية التنزيلات كي نستطيع تحريك عملية البيع في محالنا التجارية ونخفض من السعر إلى النصف حتى لا تبقى البضاعة في محالنا وتفقد جودتها نتيجة التكديس للعام القادم، ولكن دائماً نُبقي هامش ربح لنا وبالتأكيد لن نكون خاسرين وإلّا ما الفائدة من عملنا في هذه المهنة.
لا نخسر بالتنزيلات
* التنزيلات ليست على كل البضاعة: هذا ما حدّثنا عنه صاحب محل ألبسة، بالفعل نقوم بوضع أسعار جديدة لبضاعة كانت مرتفعة السعر، لأنّه خلال الموسم تكون عملية البيع نشيطة وبالتالي الطلب والعرض موجودان ويكون ربحنا قد وصلنا تماماً لذلك عملية التنزيلات لم تضعنا في خسارة أبداً ونكون قد نشطنا السوق وفعّلناه تماماً ويقبل الناس أكثر على التنزيلات.
* صاحب محل ألبسة أطفال قال: فعلاً نقوم بهذه العملية ولكن على بضاعة معينة وليست بجودة الألبسة المرتفعة السعر.
فهناك الكثير من العائلات لا تستطيع الشراء لأولاده دفعة واحدة عندما تكون الأسعار لا تناسب دخله ولكن التنزيلات تفتح الفرص لشراء الألبسة حتى لو لم تكن بنفس جودة التي يرغبونها ولكن بالعموم التجار لا يكونون خاسرين أبداً.
أميرة منصور