أيام الفن التشكيلي السوري.. فرصة للفنانين ليقدموا رسالتهم الإنسانية والوطنية

الوحدة 24-12-2020

 

في احتفالية كبرى بالجماليات البصرية انطلقت تظاهرة أيام الفن التشكيلي السوري التي تقام برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، حيث قام بافتتاح معرضها الفني المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية والذي نظمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية في صالة الباسل للمعارض، وذلك بمشاركة خمسين عملاً فنياً في مجالات التصوير الزيتي والنحت والحفر قدمها ثلاثة وأربعون فناناً وفنانة وهم: أحمد جمعة، ازدهار ناصر، إياد ناصر، أنمار حمادة، إسماعيل توتنجي، بسام ناصر، باسل إبراهيم، باسل بلة ، بولس سركو، تيسير رمضان، جورج كفا، حسن حلبي، رامي صابور، راميا حامد، رسمية طايع، رؤى حسن، رنا محمود، سحر الضرف، سرغون بولس، سليمان خدوج، شيراز درويش، طلال علي، عامر علي، عبد الله خدام، عبد العزيز فريق، علي كامل مقوص، علي الباشا، فريد رسلان، كائد حيدر، لينا ديب، ليلى طه، ماريو يوسف، محمد بعجانو، مصطفى شخيص، محمود طوبال، نجوى أحمد، نضال شعبان، نوار مورللي، نرمين منصور جبيس، نجود سعيد، نزار سعود، هبة فهد، هيا عطاف.

(جريدة الوحدة) جالت في أرجاء المعرض، وكانت اللقاءات الآتية..

 في البداية، قدّم الفنان فريد رسلان رئيس فرع الاتحاد باللاذقية نبذة عن الفنانين المشاركين والأعمال المقدمة من حيث المضامين والتقنيات المستخدمة في تنفيذها حيث قال: يقام هذا المعرض ضمن تظاهرة أيام الفن التشكيلي السوري الذي ترعاه وزارة الثقافة وتنتشر نشاطاته بالصالات العامة والخاصة المتوزعة في أنحاء الجمهورية العربية السورية، ونحن كفرع لاتحاد الفنانين التشكيليين وبالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية وحرصاً على المشاركة بهذه التظاهرة للموسم الثالث على التوالي من خلال إقامة هذا المعرض الذي يشارك فيه ثلاثة وأربعون فناناً من اللاذقية ومن ضيوف اللاذقية من الفنانين المقيمين في المحافظة.

 تنوعت مشاركاتهم بمجالات فنية مختلفة غلب عليها مجال التصوير الزيتي والنحت بخامتيه الخشب والحجر وهناك بعض الأعمال المعدنية، ونلاحظ بهذا المعرض وجود أجيال متفاوتة من الفنانين تفاوتت تجاربهم ومستوياتها وكذلك أساليبهم الفنية فإننا نشاهد هنا الفنانين الشباب جنباً إلى جنب مع الفنانين المخضرمين وهذا يدلّ على التطور الإيجابي للحركة الفنية التشكيلية في المحافظة ويعطي فكرة للمتلقي وزائري المعرض من غير المختصين عن الجوانب الفنية التشكيلة والأساليب والتقنيات المستخدمة. كما يشكل ساحة للحوار وتبادل الآراء بين الفنانين المشاركين أنفسهم وكذلك بين الفنانين وجمهور الزائرين.

 د. نجوى أحمد أمينة سر النقابة قالت: بما أنه معرض ضمّ عدداً كبيراً من الفنانين لذلك اقتصرت المشاركات على لوحة لكل فنان وبالتالي تعددت التجارب والتقنيات حتى الاتجاهات عبر الشكل و الموضوع، مشاركتي بهذا المعرض كانت عبر لوحة تضمنت مواداً وعناصر مختفة تعطي فكرة عن أعمالي الأخيرة بشكل عام وأغلبها مستمدة من الموروث الشعبي وهي مستمدة أيضاً من الأنثى والديك والسمكة، أحببت أن أجمع تلك العناصر في لوحة واحدة لأنها تعبر عن التجدد والفجر الجديد والأمل والخير.

الفنان التشكيلي بولس سركو قال: المعرض يعد بمثابة فعل مقاومة ضد من أراد لبلدنا أن تكون مدمرة وحزينة، فعل مقاومة ومؤشر على تمسكها بالحياة والاستمرارية، من الناحية الفنية نلاحظ أن في كل معرض هناك خطوات جديدة على الصعيد الشخصي والعام للفنان هناك تجارب جديدة للفنان تتطور باستمرار بالأسلوب والأداء إلا أن هناك حاجة بالاقتراب أكثر من المجتمع من خلال التطرق إلى المواضيع الأكثر قرباً من المواطنين بشكل مباشر والتخلي عن فكرة التحليل بغيبات العبث واللعب بالتقنية.

مشاركتي بهذا المعرض كانت عبر لوحة استخدمت المواد الزيتية على القماش هي وحدة من مجموعة كبيرة بعنوان القوارب وهي جزء من مجموعات تشكل مشروعاً فنياً يوثق كل ما يتعلق بشاطئ البحر بدءاً من الحصى والقواقع والصيادين والقوارب وهذا الأسلوب مستمد من رمزية خاصة بالفن الأوغاريتي.

 الفنان طلال علي قال: شاركت بهذا المعرض بلوحة زيتية تحمل اسم فتاة اسمها (فيولا) جسدت بها الجسد البشري لأن الجسد الإنساني له دلالات كثيرة وفن العري تطرق له الفنانون منذ أقدم العصور، بالنسبة لمشاركات الفنانين فهي نوعية وجيدة بظل هذه الظروف التي نعيشها وهنا أحب أن أقول: أتمنى من الجهات العامة والخاصة أن تقوم بدعم الفنانين لأنهم يمثلون مؤشراً حضارياً وإنسانياً ولكي يستمر عطاؤهم وفاعليتهم.

الفنان التشكيلي محمد بعجانو قال: هذا المعرض السنوي ضم هذا العام فنانين كثر بمختلف المجالات الفنية منها: التصوير الزيتي المائي والنحت بعناصره المختلفة، بالنسبة لمشاركتي فلقد قدمت عملين نحت على الحجر مجسداً عجلين صغيرين من أحجار المنطقة الساحلية التي تمتاز بلونها الأخضر المميز، مشاركة الفنانين هي ثمرة وجودهم فقد قدموا تجاربهم عبر سنوات، أحبّ أن أنوه هنا أنه يجب أن تكون مشاركات الفنانين جديدة وحديثة وألا تقتصر المشاركات على الأعمال القديمة المعروضة سابقاً والجديد لهذا الموسم هو مشاركة فنانين من خارج المحافظة مما أضفى رونقاً وتجدداً للفن التشكيلي بالمحافظة.

 الفنانة التشكيلية رنا محمود قالت: كان لي شرف المشاركة بمعرض (أيام الفن التشكيلي السوري)، ففي ظل ما نعاني من ظروف الحرب على بلدنا يأتي هذا المعرض فرصة للفنانين ليقدموا رسالتهم الإنسانية وواجبهم الوطني وتعبيراً منهم عن تمسكهم بالوطن الأم سورية وأيضاً ليعبروا عن مشاعرهم الفياضة وفكرهم وما يحملون من هموم اليوم وآمال للمستقبل، وقد شاركت بعملين نحتيين من حجر صناعي، الأول بعنوان (انتظار) عمل يذكر بالموت المحتم وقد جسدت المرحوم والدي أثناء مرضه ولكنه توفي بعد إنهاء العمل، فبدا كأنه على موعد مع ربه و أعتقد أن صداه بالعمل الفني كان الأقوى، أما (الملكة) فتعطي الجانب الآخر من الحياة الألوهية والعظمة، هنا يكمن التناقض لتكمل دورة الحياة وليكملوا بعضهما، لهذا اخترت تقديم العملين في هذه التظاهرة الفنية.

ريم ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار