بلح الشوق ورمّان الكلام..

الوحدة 24-12-2020

هل الحكمة أن تعطينا الحياة كل ما نريد، أن تمنحنا كل ما تريد هي؟ الفرح.. الغنى.. السعادة.. الحرية.. والرضى.. أو تحرمنا ما نريد.. ما الأفضل؟ لعل الأفضل أن نتشبث بالحلم.. فعساه أن يقودنا إلى ما نرغب.. ونريد!

×××

بعيد اللقاء.. وانطفاء شمعة الموعد، كتبت إليه تقول: عطرك مازال غافياً على جيدي، يعطر ياقة قميصي، يسبح كاللون في دم شرياني ووريدي..

×××

لا حاجة أن يأتي لساني على ذكرك، أو كيف يخفى عليه أثرك، كل شيء يدل عليه، وفي الليل ضياء قمرك..

×××

هو الغرام يكتبه صاحبه، في شرك الهيام يوقعه، قد أذابه العشق، أتراه يسعده، أم أنه بالأسى يقض مضجعه ويوجعه؟

 إياك وعتابه.. فإن ذلك كالنار يولعه.. صحيح أن العتاب آخر قلاع المحبين عند مفارق الوداع، لكنما.. إياك وعتابه!

×××

البارحة وفي حضرة المساء، جاءتني خجلى، تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، ساهرتها كما النجوم وساهرتني، بادلتها النجوى والهمس وكذا بادلتني، تجاذبنا أطراف الحديث، اللمم، وحين اكتمل بيننا الشغف أزهرت كما زهرة عطر الليل، بدت  كالملاك ترفل بثوب البياض والبهاء في عز الشتاء، أثمرت فيما بيننا عناقيد الشوق، ازدانت الأغصان ببلح الشوق، احمّر رمان الكلام، وولدت القصيدة..

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار