الوحدة 24-12-2020
أقيم لقاء أدبي لملتقى القنديل الثقافي بالمشاركة مع منتدى حيدر للثقافة والعلوم في المركز الثقافي في جبلة، حيث قال الباحث حيدر نعيسة: نقيم هذه الفعالية المشتركة مع منتدى حيدر للثقافة والعلوم في حلّة عارا لنقدم فقرات في الشعر والأدب والتاريخ والقصة القصيرة والفن والموسيقا، والمشاركات من وحي المناسبة في هذه الأيام وهي عيدي الميلاد والشجرة، فسأقدم نصاً بعنوان: صلاة شجرة أعدد فيها قرابة 99 فائدة للشجرة تقدمها للإنسان وهي تناديه ألا يقطعها ولا يحرقها.
وهذا مقطع مما قدمه نعيسة من (صلاة شجرة): أنا سريرك في المهد، أنا تابوتك في اللحد، أنا رفيقك في الحياة، أنا قلمك الذي تكتب فيه، أنا ورقتك التي تكتب عليها، أنا قاربك الذي تنجو به، أنا يد معولك، أنا مقبض منجلك، أنا عدة شغلك، أنا ركن كوخك، أنا سقف بيتك، أنا أثاثك، أنا مسند ظهرك، أنا عصاك التي تردّ بها الأذى، أنا عكازك في الكبر، أنا نار موقدتك في الليالي الباردة، إلى بقية الفوائد من ثمار وغذاء.
كما وقدم شرحاً مختصراً لكتاب الدكتور إبراهيم خيربك مدير آثار محافظة اللاذقية والمعنون بتاريخ جبلة وآثارها، وهو من مائتي صفحة وإصدار الهيئة العامة السورية للكتاب عام 2014 والذي يتضمن شرحاً وافراً عن الكثير من المواقع الأثرية في جبلة وفصولاً عديدة عن منطقة جبلة، الاسم والتاريخ والأرض والإنسان والعمران إضافة للحديث عن آثار جبلة لاسيما المسرح الروماني والميناء الفينيقي وجامع السلطان إبراهيم والجامع المنصوري والحمامات وقلعة المينقة وقلعة بني قحطان وتلال سيانو والتويني وسوكاس والسخابة وعرب الملك وعين سالم، كما وفيه فصل عن الحياة الثقافية والفنية وفصل عن أعلام جبلة.
ومن المشاركين المهندس هيثم بيشاني وشارك بقصيدة عن مدينة جبلة:
بلد تستهويني جبله هي في شفة البشرى قُبله
الحب يطوف بهيكلها والحسن ينصّبها قِبله
وصباياها حور عين ما أحلى حوراء شِبله
وجبال أطلقن حلاها حُسنا لا بعده لا قبله
أما الشاعر تمام حمود وهو عضو في الاتحاد الرياضي فرع اللاذقية فألقى قصيدة وجدانية بعنوان مغاني الشعر:
على جيد تلألأ كالجمان رميت بناظري اذ ما أتاني
وكان الليل يمطرنا حنيناً على غصن من الشفتين دانِ
تناثرت الجواهر حين قالت بقدٍّ ماس مثل قدود بانِ
ورددت القوافي إذا أتتني مغاني الشعب طيبا في المغاني
وشارك مدير منتدى حيدر – حلّة عارا- محمد حيدر بشرح مسهب حول عيد الميلاد ومدلولات شجرة عيد الميلاد وإلى ما ترمز إليه الزينة من النجمة والجرس والألوان وبابا نويل، وشارك الدكتور أحمد حيدر بقصة قصيرة.
وكانت مشاركة للشاعر ثائر محفوض بقصيدة بالشعر المحكي:
سوري أنا وأنت كمن سوري شوفكربعين النور يا نوري
أوعا تخلّي بينا يفرّق حدا لا شيخ لا رهبان لا خوري
يللا عكمشة ورد بدنا نلتقي يسمين مع منتور مع جوري
جوا بقلبي تعمر قصورك وجوات قلبك زين قصوري
نحنا بحديقة كلها أطيار وحلوات غزلو الشمس جدّولة.
آمنة يوسف