الوحدة: 21- 12- 2020
في زمن العالم الالكتروني، وفي ظل الواقع الالكتروني وموجة العالم الافتراضي ابتعدت نسبة كبيرة من الناس عن الورق وأصبحت تلجأ إلى الرسائل الالكترونية لحياة أسهل وأسرع وأصبحت أفضل الهدايا جهازاً محمولاً أو ألعاباً إلكترونية ناطقة…
الشابة فاطمة موفق حمدون طالبة سنة أولى معلم صف أحبت الرسائل الورقية وأخذت على عاتقها إعادة إحياء هذا الموروث الشعبي والذي كان وسيلة الاتصال الوحيدة قديماً، وإعادة نشره بين جيل الشباب بعد أن أصبح شبه منسٍ في عالم السرعة والانترنت انطلاقاً من قيمته المعنوية أكثر من الرسائل الورقية . بدأت فاطمة بطرح فكرتها على المقربين والأصدقاء ولاقت تشجيعاً ودعماً كبيرين، فأنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لتعيد دعم وإحياء هذه الفكرة وتشجيع الناس على الاهتمام بالكتابة الورقية وأطلقت عليها اسم sun paper لتنشرها كما أشعة الشمس ونورها في كل مكان، ويعود زمن الرسائل الورقية إلى الحياة ومن أجل ذلك عملت جاهدةً على التماشي مع رغبات الناس(شباب، أطفال، كبار في السن) بكتابة رسائل تذكارية ورقية نزولاً عن رغبتهم (ظرف، لوحة، كيس ورق أو كرت بطاقة) وبأي شكل يساعد في نشر الورق بعبارات يحبها الشخص من رواية أو كتاب أو كلمات عامية اعتاد نطقها أو عادات يومية للشخص المرسل إليه الرسالة لتكون ذكرى تثير اهتمامه تتماشى مع روح الشباب وتجعله يعود لاقتناء الورق والاهتمام بالكتابة مستخدمةً مواداً بسيطة وأوراقا ًملونة، طوابع ، صوراً ورقية، ورداً مجففاً وظروفاً ورقية .. .
وأخيراً لا غنى لنا عن القلم والورقة في عالم السرعة فبرسالة صغيرة تبقي ذكريات المحبة والود بين أشخاص فرقتنا عنهم الأيام ولا تمحي صداقتنا بهم بكلمة (حظر أو مسح المحادثة) لننهي كل ما يربطنا بأصدقاء جمعتنا بهم أيام جميلة ورحلوا..
رهام حبيب