الوحدة: 14- 12- 2020
مخطوطات البحر الميت – لفائف كهوف قمران- رؤية جديدة للدكتور الباحث العالمي (بسام جاموس) هي عنوان المحاضرة التي ألقاها د. بسام في صالة الجولان بمقر اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية والتي توضح بالبراهين التحريف والتزوير للكيان الإسرائيلي في كتاباتهم ونظراً لأهمية المحاضرة نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من أفكار وبراهين ودلائل..
بداية أشار المحاضر د. بسام جاموس إلى مكان اكتشاف المخطوطات وهي (خربة قمران ) شمال البحر الميت, جنوب مدينة أريحا- فلسطين والتي تشتهر بكهوفها وموقعها من البحر.
أما قصة الاكتشاف فتعود إلى راعيين فلسطينيين من بدو عرب التعامرة فقدا إحدى الغنمات، وتجولا في الكهوف و المغائر التي تشتهر بها المنطقة وبالصدفة عثرا على جرار مطلية بالنحاس ولفائف عليها كتابات فأخذاها للتجار من أجل البيع، ووصل بعضها للباحثين والمختصين المهتمين، ثم بدأت أعمال الاستكشاف، وتم العثور على العشرات من الكهوف، وكانت النتيجة: العثور على حوالي تسعمائة مخطوطة مكتوبة على لفائف جلدية ونحاسية وورق البردي بكتابات متنوعة (خط عبري قديم- آرامي- يوناني).
بيعت المخطوطات، وتوزعت بين إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وخاصة بعد حرب الصهاينة عام /1967/ وسرقتهم المخطوطات من متحف القدس.
وعن مضامين اللفائف قال د. بسام: هناك قصة الخلق- الطوفان- رحلات التيه- شريعة موسى- الأسفار- السجلات المقدسة. لكن أهميتها تكشف زيف وتحوير التوراة الحالية، وتصحح مسلمات تاريخية لكن الصهاينة أخفوا معظمها، وهنا تكمن الخطورة كما أنها تثبت بأن التوراة الحالية محبوكة جيداً من خلال النساخ بعملية تحريرية معقدة والتوراة الحالية عمل أدبي تاريخي قصة تقص تاريخ اليهود وبني إسرائيل بطريقة فلسفية وجغرافية افتراضية، ثم تم الحديث عن التوراة العبري المزيف الذي جعل القبائل الاثني عشر الذرية البيولوجية لكن علم الآثار ساعدنا في إعادة بناء التاريخ الحقيقي الكامن خلف نصوص التوراة فالكتاب التوراتي العبري أدب كهنوتي متأخر وخيالي كتبوه بدون أسس تاريخية (مشكلات خطيرة في التأريخ) من كتب اللفائف: الأسينيون وهم طائفة انعزلت عن اليهود، وسكنت الكهوف في قمران واشتهروا في الكتابة والتدوين عثروا على مخطوطاتهم عام/1947/ وبدأ العمل في الكهوف عام /1950/.
واختتم د. بسام جاموس محاضرته قائلاً: لفائف كهوف قمران هي التوراة الحقيقية المخفية التي تكشف زيف وتحريف التوراة الحالية، وستصحح الكثير من المسلمات التاريخية وخاصة: الأحداث المتضاربة والجغرافية الافتراضية للتوراة الحالية والمزيفة كذلك تصحيح النسختين المتعارضتين لقصة الخلق وبما يتعلق بنسل آدم عليه السلام بقي للقول: أن المعطيات الأثرية في المواقع الأثرية أكدت بل أبرزت البراهين القوية وبالعقل والمنطق التحريف والتزوير التي تفرضها الحكومات الأمريكية والإسرائيلية وحلفاؤهم، وبالقوة منطلقين من مقولة: التاريخ يكتبه الأقوياء.
رفيدة يونس أحمد