الوحدة: 14- 12- 2020
قرقفتي قرية جبلية ساحلية في ريف طرطوس تتميز بطبيعتها الخلابة التي تسحر العيون بخضرتها تتبع ادارياً لمدينة بانياس وتبعد عن محافظة طرطوس حوالي/25/ كيلو متراً، ترتفع عن سطح البحر / 177 / متراً ويبلغ عدد سكانها حوالي / 5000 / نسمة يتبع لها قرى كرميا- حيبو- مزرعتا- عين أبو سريسة.
تنتشر فيها الغابات المثمرة والمحميات الطبيعية وبعض المغاور الكارستية الجميلة وبقايا أحراج سنديانية متوسطية مختلطة بالإضافة إلى وجود بعض المنازل القديمة التي يرجع عمرها إلى ما يزيد عن 400 عام ويعد واديها من أخصب الوديان في المنطقة.
رئيسة بلدية ضهر صفرا رزان إبراهيم هي من سكان القرية ذكرت أن القرية مخدمة بشكل كامل بجميع المرافق كالكهرباء المنزلية والماء والشبكة الطرقية وشبكة الهاتف ويوجد فيها فرن آلي تمويني ومستوصف ومعصرتان للزيتون وكذلك مدرستان ابتدائيتان وإعدادية وهي مشهورة بكثافة الشهادات الجامعية والمؤهلات العلمية العالية وخاصة الأطباء.
وأشارت رزان إلى أن القرية تفتقد لشبكة الصرف الصحي بسبب وجود فكرة إنشاء سد مرقية.
وأضافت: يعتمد سكانها في معيشتهم على محصول شجرة الزيتون والحبوب الشتوية وبعض الأشجار المثمرة كالتين واللوزيات وغيرها بالإضافة إلى الزراعات البعلية والمحمية والخضروات والفول السوداني وتروى هذه الزراعات من نهر مرقية الذي يحدها من ثلاث جهات وإلى جانب العمل الزراعي يعمل سكانها بالتجارة والخدمات المختلفة والمهن اليدوية.
وبخصوص الجانب السياحي قالت: تعد قرقفتي بلدة سياحية بامتياز لأنها تجمع ما بين شموخ الجبال وتواضع الوديان ولوجود نهر مرقية فيها والجامع الأثري الذي يعود عمره لأكثر 800 عام وعدد من المقامات الدينية المهمة لذلك يقصدها الزوار والسياح من كافة المناطق.
واشتهرت قديماً بنضالها ورفضها للإقطاع وللاستعمار الفرنسي فدفعت ثمن هذا الرفض بحرقها مرتين على يد المستعمر الفرنسي وفي العصر الحديث قدمت العديد من الشهداء دفاعاً عن أرض الوطن الغالي.
نهاد أبو عيسى