في حفل توقيع المجموعة القصصية (تشكيل)

الوحدة 9-12-2020

 

الأديبة نور عمران: (تشكيل) باقة مشكلة من ورود الروح أضعها بين يدي عشاق الكلمة وسط لفيف من أهل الأدب والثقافة والمجتمع، وعشاق الفن التشكيلي، أقيم في دار الأسد للثقافة في اللاذقية حفل توقيع المجموعة القصصية الثالثة للأديبة والإعلامية نور نديم عمران، التي تحمل اسم (تشكيل.( نور عمران، الاسم الذي جمع بين الإعلام والأدب والتشكيل، والأمومة قبل كل هذا، أهدتنا مولودها الأدبي الجديد، لنطل عبر نافذتها إلى عوالم جديدة في فن القصة القصيرة. بدأت القاصة عتاب كوسا الحفل بتقديم لمحة عن تاريخ القصة القصيرة، ثم عرضت لمسيرة الأديبة عمران الأدبية والصحفية التي تمتلك في رصيدها مجموعتين قصصيتين قصيرتين مطبوعتين، ومجموعة ثالثة من القصص القصيرة جداً بعنوان من (ذاكرة الورد)، وعدد من المخطوطات في مجالات القصة والشعر والفن التشكيلي، كما كتبت عددا من النصوص المسرحية التي عرضت على مسرح الطفل والمسرح المدرسي، وهي رئيس قسم الاستطلاعات في جريدة (أوكر) العربية للفنون التشكيلية، ثم رحبت الأديبة نور عمران بضيوفها بنص شعري نال استحسان الحضور، لتقرأ بعده قصة بعنوان (تعالق روحي ) التي تصف وجع الإنسان السوري. ثم قدّم الناقد الدكتور زهير إبراهيم سعود إضاءة نقدية على المجموعة، جاء فيها: لغة الكاتبة متماثلة وتتبع نهجاً ملتزماً لتبدو ذات خصوصية غير مسبوقة.. إن اللغة التعبيرية التي اختارتها الكاتبة لتجر حبات السبحة هي لغة جزلة خالية من التعقيد والألغاز ومعادلة اللفظ واعتماد الحشو لإطالة مشروع القراءة…، كل ذلك يلقي الحماس في نفس القارئ فلا يكسر عصاه ما إن ابتدأ في خوض غمار القراءة. وتناول مفهومي “الانتحاء” و”الانفعال” بمقاربة قياسية لعدد متماثل من النصوص بين “عمران” و”الساروت”… وتحدثت الأديبة نور عمران عن (تشكيل ) قائلة: أتابع في مجموعتي هذه رسالتي الإنسانية والجمالية التي بدأتها منذ زمن بعيد، والتي يبقى محور اهتمامها الإنسان السوري بأوجاعه وطموحاته وانكساراته وحبه، فأقدم نماذج واقعية من حياة هذا الإنسان، وأعيش معه مشاعره، أنطق بصوته وأجعله يعيش معنا ليكون جزءاً من قصتنا… )تشكيل )تعبر عمّا بداخلها، فهي مجموعة مشكلة من فترات زمنية مختلفة تبدأ في أواخر التسعينيات إلى منتصف العام الماضي، والتشكيل أيضاً في أماكن كتابة تلك القصص التي حدثت في محافظات سورية مختلفة كنت قد سكنتها في مسيرة حياتي )تشكيل) هو عنوان إحدى قصص المجموعة، والتي تتحدث عن أجواء الفن التشكيلي عبر حادثة جرت في معرض ما.. )تشكيل) باقة مشكلة من ورود الروح أضعها بين يدي عشاق الكلمة. ولدى سؤال الكاتبة من قبل زميلة قاصة لها: نور متى تكتبين؟ وما الذي يحرك الإلهام لديك؟ ردت عمران: أنا ممتلئة بالحب…لدي قدرة كبيرة على الشعور به ومنحه، والحب هو أكبر ملهم ومحفز للإبداع … لدي عين محب تلتقط كل الصور التي تمر أمامي، مهما كانت مؤذية أسعى لجعلها افضل، لذا أكتب دائماً لأني في حالة عشق مستمرة . وعن لوحة الغلاف قالت الأديبة عمران: لماذا تشكيل..؟ ولماذا هذه اللوحة بالذات..؟ ولماذا سموقان؟! عندما فتحت عيني على الدنيا كان الفن التشكيلي والأدب حاضرين في تفاصيل حياتي، أتذوقهما في كل مفردات اللوحة الكونية التي جعلني الله عنصراً فيها… وكان هيشون وسموقان رفيقي تلك المرحلة، فلا يكتمل دفء سهراتنا الشتوية إلا بحضورهما الإبداعي. والصيف يزداد ألقه بهما، لذا وعيت على صور جمالهما وأدمنتها لأنها حاضرة على جدران قلبي قبل منزلي… ولهذه اللوحة خصوصيتها، فمن بين مئات الأعمال التي استعرضناها لننتقي غلافاً للمجموعة القصصية، كانت لوحة رجل السلام تتصدر القائمة كل مرة برأيي ورأي الذين استشرتهم، إنها لوحة إشكالية والإشكال سمة الإبداع الحقيقي، تثير وتحفز على التساؤل والقراءة بعمق..(رجل السلام ).. ومن منا لا يحتاج رجلاً مثله يعيد ترتيب القضايا وينشر تلك الرسالة السامية… كنت بحاجة ذلك الرجل ووجدته، قبل اللوحة بكل تأكيد.. لكن اللوحة جاءت في وقتها لتؤكد ذلك. حياتي تشكيلٌ من الفنون والآداب والمسرح والحب و.. و… واختتم الحفل بتوقيع الكاتبة لمجموعتها وسط المحبين والأهل والأصدقاء.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار