الفنانة وفاء سلوم: الفن أنثى.. والبنفسج هويتي

الوحدة 8-12-2020   

 

البنفسج هويتها, لوحة فسفسائية أنيقة تشبه روحها التي تهمس للبحر دائماً: كم أحبك.

تعشق الجمال بكل تفاصيله، فكانت الأجمل بابتسامتها وعينيها التي تبحث عن الجمال دائماً, فرسمت ولونت وأبدعت في منمنمات تصاميم أنثوية تضيف للجمال جمال وللإبداع روحاً.

وفاء سلوم العمر 53 عاماً ابنة وادي العيون أم (كنان وبشار)، كنان الذي كان اليد التي دفعتها إلى الخطوة الأولى في أعمالها الفنية التي خرجت إلى العالم. 

أم كنان تتحدث عن بدايتها التي كانت مع الرسم القاعدة الاساسية لكل عمل يدوي كما قالت: كنت أرسم سراً, تعلمت الرسم من أخي قدوتي رحمه الله الذي كان يرسم بتقنية عالية من دون الرغبة بالظهور أو المشاركة في أي نشاط خاصة وأن موهبة الرسم كانت كما يقال (ما بتطعمي خبز).

مع هذا لم يكن هدفي الكسب المادي بل كان هدفي التعبير عن النفس، خاصة وأنني في وقتها برعت في رسم (باربي) بكل تفاصيل الأنثى وحليها المميز.

البداية كانت على مراحل عندما بدأت أختي بتشجعي لتصميم الحلي والمنمنمات فهي أول من اكتشفت موهبتي وشجعتني، حيث بدأت في أنواع محدودة بسبب ضيق ومحدودية الخيارات بالخامات وقلة الطلب على القطع غالية الثمن فكنت مضطرة لاختيار بعض الانواع ذات الكلف الرخيصة نسبياً وحسب الطلب باستخدام خامات (أحجار بسيطة كريستال صناعي, ريزين, أحجار كريمة مع سلك النحاس الذي يعطي انطباعاً بان العمل تراثي قديم).

المشاركات بالمعارض

 كانت مشاركتي الأولى في مهرجان السنابل قبل الانتساب إلى اتحاد الحرفيين بعد متابعة ابني كنان الذي اختار لي اللوغو الخاص بأعمالي (violet) البنفسج حيث تمت طباعة اللوغو وبدأت الانطلاقة مع حلم كبير، وكانت المشاركة الثانية بعدها  في مهرجان الغمقة الثقافي الفني بصافيتا بمشاركة بسيطة.

بدأت بمتابعة أعمالي واتساع دائرة مشاركاتي خارج حدود المحافظة بمعرض المرأة الريفية بدمشق, حققت خلال هذه المشاركات جميعاً العديد من شهادات التكريم.

كنا دائماً نعاني من مشكلة التسويق والأسباب عديدة ومتنوعة أهمها عدم وجود محل ثابت لعرض المنتج بسبب الوضع المادي المحدود وغلاء المواد الخام وتضاعف أسعارها بشكل دائم وعدم ثقافة الناس بالمهارات اليدوية وكلفها، حيث تتم مقارنة أفضل عمل يدوي بالمنتج الصيني

أما التواصل عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي خلال الظروف الاقتصادية الحالية فهي ضعيفة جداً وخاصة أنني لا أستطيع إيصال منتجي لعدد كبير من الناس.

– المرأة جميلة من دون حلي لكن الحلي يضيف جمالاً على جمال.

– البنفسج لوني المفضل وهو يشبهني مزيج من الفرح المخبأ والحزن المعلن, الحزن الذي يغلب على طبيعتي بسبب الانكسارات الكثيرة في حياتنا عندما نفقد أعزاء يبقى الجرح عميقاً لا يلتئم حينها نشعر أن الزهر يموت والبنفسج يعود من جديد ليحيى.

– أما عن كيفية تعلم هذه المهنة فهو موهبة من الله وجهد شخصي صقلت  هذه الموهبة  من دون دورات, كنت أشعر بالمتعة في البحث والتجريب وكنت أستوحي التصاميم من أي مشهد أراه ممكن أن تكون شجرة أو طبيعة توحي لي بتصاميم معينة أرسمها على نمط  معين فتخرج قطعة فنية خاصة أطلق عليها اسماً لأضيفها إلى ملفي الخاص تحت اسم إما غيمة مطر أو موجة بحر.

– لكل قطعة فنية قصة نحتاج دائماً لتذكرها فكل عمل هو جزء من الفنان وحكاية عشق.

– الحب مصدر نجاح والوصول إلى أي هدف تسعى إليه.

– أطقت مبادرة خاصة (أعيدي البسمة لابنتك) من خلال شبكة التواصل الاجتماعي وهي  عبارة عن اعادة تدوير الأقمشة وحياكة ألبسة للأطفال تم تقديمها بسعر رمزي الفستان ب 1000 ليرة سورية.

أخيراً  أشكر اتحاد الحرفيين بطرطوس على مساعيه لتأمين سوق الحرف اليدوية متمنية أن يكون باباً للتسويق والانتشار من خلال هذا السوق الذي سيكون الفرصة الوحيدة للوصول إلى العالم مع كل المحبة لكل من عمل ويعمل بصدق لخدمة الحرفيين.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار