المعلُّق الصوتيّ الاحترافي جعفر مهنا: كلّ صوت بشريّ قادر على دخول مجال الأداء الصوتي إن استخدم صوته في المكان المناسب

الوحدة 8-12-2020   


 

التعليق الصوتيّ هو عبارة عن استعمال الصوت في شرح محتوى ما، أو توضيح غموضه، أو وصف مشاهد ما ووقائع بثّ حيّة كالمباريات والحفلات والندوات والمؤتمرات، والعروض المختلفة. ويعدّ واحداً من أهم بنود العمل الإعلامي بمختلف مجالاته نظراً لما يحققه من نجاح أي عمل بما يضيفه من إعلام وتوضيح لتفاصيل قد تكون خافية على المستمع أو المشاهد. هذا ما عرّفه لنا المعلّق الصوتي الاحترافي جعفر مهنا عندما التقيناه ليحدثنا عن عمله في التعليق الصوتي الاحترافي .مع العلم أن جعفرطالب في هندسة الاتصالات في جامعة تشرين، من مواليد محافظة طرطوس، عمل في مجال التعليق الصوتي وكتابة المحتوى، عضو في الغرفة الفتية الدولية طرطوس (JCI Tartus ) والمسؤول الوطني عن مشروع يلا فريلانس في الغرفة الفتية الدولية سوريا ( JCI Syria ). 2  .

-عملت في التعليق الصوتي ،كيف ومتى ظهرت لديك تلك الموهبة وماذا عنها ،وهل هي موهبة أم علم ودراية؟

 بدأت أنجذب لهذا المجال في المرحلة الابتدائية في الفترة التي تمّ اختياري بها مع عدد من زملائي لتقديم فعالية في مدرستنا، في ذلك الوقت لم أكن أعلم بأن هناك مجالاً يدعى ” التعليق الصوتي”، كنت أشاهد الأفلام الوثائقية والإعلانات التجارية وأتساءل كيف نسمع هذه الأصوات؟ من يؤديها وأين؟؟ بدأت بعدها بالاهتمام بنشرات الأخبار والبرامج الحوارية على شاشات التلفزيون وعمدت إلى تقليدها، وبعد دخولي الجامعة بدأت بالاهتمام بشكل جدي في مجال التعليق الصوتي ومجال التقديم التلفزيوني، تدربت بمفردي لعدد من السنوات عن طريق متابعة الأفلام الوثائقية والإعلانات وتقليدها، حتى تمكّنت من تحديد هويتي الصوتية الخاصة، ثم طلبت تقييم أصحاب الاختصاص في هذا المجال عن طريق مراسلتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والذين قدّموا العون والنصيحة بكل رحابة صدر، نشرت بعدها عدداً من اعمالي الصوتية على حسابي الشخصي على الفيس بقصد معرفة آراء أصدقائي وزملائي، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على المسار المهني وجعل فرص العمل تأتيني بشكل أسرع، حيث قدّمت عدة أعمال لعدد من الشركات وعملت معلّقاً صوتيّاً ومحرّراً في قناة ” إعمار السورية”. بعد انتهائي من العمل في القناة. بدأت بالاهتمام أكثر في مجال التعليق الصوتي، حيث اتبعت العديد من الدورات التدريبية الاحترافية أحداها مع الاستاذ وائل حبال “معلق صوتي وصوت خرائط جوجل ومهندس صوت أول في مجموعة Mbc” وأنشأت بعدها الاستيديو المنزلي الخاص بي، وبدأت العمل بشكل مستقل ” كمعلّق صوتي احترافي”. التعليق الصوتي موهبة واجتهاد كما يؤكد كل أساتذة التعليق الصوتي، الذين يرون أن كلّ صوت بشري قادر على دخول مجال الأداء الصوتي إذا تمكّن من استخدام صوته في المكان المناسب، وإذا اقترن هذا الشيء بالاجتهاد والعمل الجاد.

-هل حظي التعليق الصوتي بتطور في البلدان العربية عامة وسورية خاصة؟

في السنوات الأخيرة بدأ التعليق الصوتي ينمو بشكل متسارع في العالم العربي، وسوريا من الدول التي شُملت بهذا النمو حيث أخذت هذه المهنة حيّزاً لا بأس به في قائمة المهن المعترف بها محلياً، ولكنه يفتقر في الوقت الحالي لبعض الضوابط والقوانين التي تنظّم هذه المهنة وهذا طبيعي كونه من المهن الحديثة.

ما هي مشاركاتك السابقة والقادمة من الأيام ؟

عملت مع العديد من الجهات في سوريا وخارجها منها هارفرد بزنس ريفيو بالعربي ومجلة علوم للعموم، شركة أمانة كابيتال، وكالة عجمان نيوز الإعلامية، نادي تشرين الرياضي لكرة القدم والعديد من الجهات الأخرى. وهناك أعمال جديدة قادمة مع جهات تجارية وتدريبية في سوريا ودولة الإمارات العربية المتحدة. أسعى جاهداً لأكون من القادرين على النهوض بمهنة التعليق الصوتيّ والوصول إلى الاحترافية المطلقة في الأداء، مقتيداً بعميد المعلّقين الصوتيين في سورية الراحل محمد السعيد، الذي عشقت هذه المهنة بسببه، آملاً بالوصول إلى ما أريد وتحقيق هدفي في تكوين شركة مختصة في هذا المجال.

-عرفناك متطوّعاً في مجالات عدة ماذا عنها ؟

جعفر مهنا المتطوع : ربما يرى البعض أن الهدف من التطوع في جمعيات أو منظمات هو فقط للتسلية أو حتى إضاعة الوقت دون جدوى تذكر سوى إفادة من يترأس هذه المنظمات، وربما أيضاً يمتلكون الحق في قولهم ذلك لأن بعض المنظمات تستغل المتطوعين لديها لغايات شخصية فقط وبالطبع تعرضت في بداية سني الدراسة في الجامعة لمثل هذه الجمعيات التي توهم أعضاؤها بأهداف واهية. ولذلك قررت التريث عندما أود دخول أي منظمة أو جمعية، وعمدت إلى أن أكون عضواً في الغرفة الفتية الدولية طرطوس، القائمة على العضوية وليس على التطوع، القائمة على التعاون بين أعضائها، هدفي من ذلك خدمة الإنسان المجتمع، وزيادة خبراتي ومهاراتي في الإدارة والعمل ضمن فريق. وبكل شفافية الغرفة الفتية الدولية هي من ساعدتني على تحقيق ذلك، فقد كنت مديراً لمشروع يلا فريلانس الهادف إلى تسليط الضوء على العمل المستقل في سوريا وكيفية دخول هذا المجال لتأمين مواد دخل إضافية ومساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم في المجال الذي يفضلونه، وحالياً أشغل منصباً وهو المسؤول الوطني عن هذا المشروع في الغرفة الفتية الدولية سوريا.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار