الشاعر عبد اللطيف حسن: نور يشعُّ كبارقٍ من نار!

الوحدة 8-12-2020   

 

يتغنّى بالحياة والجمال.. الشاعر عبد اللطيف حسن:

 هو عاشق قد صار في ستينه،

لكنها العشرون في دنياه

هو عاشق قد صار في ستينه

عشق الحياة وكل ما يهواه

و الآن قد مضت السنون بعشقه

و تداخلت بنهاره ليلاه

و تزاحمت أيامه في وحدة

هذا عبيد الله ما أشقاه

رفقاً بعبدك يا إلهي توسلا

سلّم إلهي ما جنته يداه

هو الشاعر والأديب عبد اللطيف حسن مواليد صافيتا عام 1953 التي عشقها ووصفها بالجميلة التي تغفوا بين روابٍ ثلاث أضفت عليها جمالية المكان والزمان مجسدةً حالة مجتمعية راقية، فتعلم في مدارسها بجميع المراحل، هو شاعر يكتب للوطن والجمال والذي نالا من هواه محولاً كل صورة إلى قصيدة ولو تجسّدت بصخرة في برية معتبراً أنها مصدر لإلهامه وكتاباته، والشعر من منظوره هو مشاعر تعتري صاحبها فتتجسد لديه على شكل قصيدة شعر أو خاطرة أو نص نثري حسب الحالة التي يكتب الشاعر من خلالها، تمكّن بأسلوبه من نسج قوافي كافة أشكال القصيدة و أوزانها كالشعر العامودي والتفعيلة  المحكي… وهنا يخاطب سورية الوطن:

قلبي يحبك واتخذت قراري

أنت الحبيبة إنها أقداري

ولطهرك العهد الذي أقسمته

وخلاف حضنك لن تكون دياري

روحي فديتك كم قست أقدارك

حتى تجرّأ فاسق و(جعاري)

لكن فجرك طالع من ليله

نور يشعُّ كبارقٍ من نار

قال الشاعر عبد اللطيف: نشأت في قرية ريفية يعمل أهلها بالزراعة، إذ كان للحالة الاجتماعية والمعيشية آنذاك تأثير ظهر من خلال ما كنت أكتبه من الشعر والخواطر وموشّاة بحالة من المعاناة التي أضفت عليّ الكثير من الشجن وفي هذا المناخ وعند بلوغي الصف الثامن تقريباً تفجرت لديّ هذه الموهبة والحالة الشاعرية الخاصّة، وقتها توسّمت بداياتي بكتابة شعر الغزل وإلقائه في المناسبات والمهرجانات المدرسية، ثم لاحقاً وفي ريعان الشباب ونتيجة للوضع المادي المتردي اضطرتني الظروف المعيشية للسفر إلى دولة الكويت طلباً للرزق وهذا ما أثّر على موهبتي وكان له وقعٌ في نفسي فقد كان كل اهتمامي تحسين الوضع المعيشي للعائلة ما أبعدني عن كتابة الشعر مليّاً.

يتابع الشاعر عبد اللطيف: تميزت كتاباتي في بداياتها بالحالة لوطنية وما زالت وقليلاً من الغزل، وهذه أمثلة عن بعض أنواع الشعر:

إني كتبتك يا دمشق قصيدةً

تحيي القلوب وتسحر الألباب

فعلى جبين المجد أسمك شامخ

يستحضر التاريخ والألقاب

×××

دماؤك يا شهيد كنزُ عطرٍ

تعطّرت الشقائق من شذاك

أديم الأرض من دمكم رياضٌ

و وجه الشمس نورٌ من سناك

×××

أداعب طيفها وأقوم ليلي

كأني بين ظلماءٍ و نور

فيسبقني إليها الحلم صبّاًّ

ليروي صبوتي نسغ العبير

تعاودني الصبابة من جديد

فأعلن عند مبسمها نفير

×××

يا أيها الفرح الموشّح

كبرياء

يا أيها الآتي إلينا من البعيد

و لنا رجاء

أنت الجمال

ونحن شتل الياسمين

×××

لا تزعلي

هيدا الحكي

كلو لك..

ضلي اضحكي

واتبسمي

رقة وغزل..

كل الكلام اللي

انحكى

وبينحكي

لعيونك الحلوين

 ليشملبكي..

يقول الأستاذ عبد ويختم بقصيدة عن عزّة النفس و حب الحياة:

كنت من المؤسسين لمنتدى صافيتا الثقافي بالإضافة لأساتذة أفاضل على رأسهم الأديب والشاعر عيسى حبيب، كما كان لي مشاركات ونشاطات عديدة على مستوى محافظة طرطوس وعضو في أكثر من منتدى ثقافي، في جعبتي ما يربو على مجموعتين من الشعر بجميع أشكاله و هي جاهزة وفي انتظار أن تلقى حظّاً ويتم طباعتها مستقبلاً:

يعللني التفاخر والتّصابي

فيرجعني الحنين إلى شبابي

تعللني القصيدة والقوافي

فأشمخ للعلا حد السحاب

تعللني بأن القلب نبضٌ

ونبض القلب فاتحة الكتاب

تعللني الصبايا فاتناتٍ

كما الغزلان تسرح في الروابي

فتأخذني الصبابة نحو قلبٍ

معنّى في الذهاب وفي الإياب

يوسف صمودي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار