اليوم العالمي للإعاقة.. طاقات كامنة تستحق الحياة

الوحدة 2-12-2020

 

يعد الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة حافزاً لدعم أصحاب الاحتياجات الخاصة ودعمهم وتمكينهم في المشاركة العملية في المجتمع، لكن ورغم أن قضايا الإعاقة، واندماج المعاقين في المجتمع بدأت تحظى باهتمام نسبي في الشأن العام، فإن هذا الاهتمام لم يتطور بعد على نحو كاف لينعكس في صلب أولويات خطط العمل الاجتماعي، وبلورة أهداف محددة تجاه الاحتياجات التي يجب الوفاء بها لتحقيق المزيد من الاندماج الاجتماعي لهذه الفئة في المجتمعات، فالاعتراف بحقوق المعاقين لا يمكن الوصول إليه من خلال وضع الخطط وإعطاء التوجيهات بل من خلال استغلال الإمكانات لإعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة فرصاً أكبر للإسهام في وضع البرامج التي تخصهم والتي سيكون لها الأثر المباشر والفعال في المستقبل.

يقولون لا يوجد مُعاق إنّما هُناك مجتمع مُعيق. ومن هنا يأتي احتفال دول العالم قاطبة باليوم العالمي للمعوقين في الثالث من كانون الأول من كل عام، ليكون وقفة لمراجعة وتحليل الواقع ووضع الخطط للعمل المستقبلي فيما يتعلق بالإنسان المعوق وكذلك لحماية حقوق المعوقين ولفت أنظار المجتمعات الإنسانية إلى قضية الإعاقة والمشكلات المرتبطة بها والحاجات الخاصة الناجمة عنها وكذلك بهدف تقريب فكرة دمج المعاق في المجتمع، وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة, فإن (ذوي الاحتياجات الخاصة) يعني أن في المجتمع أفراداً لهم احتياجات خاصة تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع, وتتمثل هذه الاحتياجات في برامج أو خدمات أو أجهزة أو تعديلات, وتُحدد الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم طبيعة هذه الاحتياجات، أما ( ذوو الإعاقة) وهم فئة من الفئات الخاصة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وتندرج تحت هذا المصطلح جميع فئات ذوي العوق مثل ذوي الإعاقة بصرياًّ, ذوي الإعاقة سمعياًّ وذوي الإعاقة عقلياًّ, ذوي الإعاقة جسدياًّ, ذوي الإعاقة تواصلياً, ذوي الإعاقة نفسياً, إلى غير ذلك من أنواع العوق.

وفي سورية، تمّ إنشاء مركز متخصص للعناية بذوي الإعاقة، ففي البداية كانت مجرد فكرة ثم أصبحت واقعاً من خلاله يتم العمل لتحسين واقع ذوي الإعاقة لكي يعيشوا حياةً متكاملةً ويكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، إنها منظمة (آمال) المنظمة الرائدة في عالم العناية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في سورية، والتي تمتلك كادراً متميزاً من المدربين والمدربات و المشرفين والمشرفات، وجميعهم يقومون بعملهم التفاعلي مع الأطفال بأسلوب سهل مبسط هادف فعال، وما زالت المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال) تساهم برفع الصوت في المجتمع المحيط بذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم – أشخاص أولاً – وطاقات كامنة تستحق الحياة ثانياً . فالإعاقة طاقة وليكن المبدأ الذي نسير عليه على الدوام : (إرادتي سأتحدى بها إعاقتي أنا معكم فكونوا معي) فمن الصعب هزيمة إنسان لم يهزمه اليأس من داخله مهما تكن الظروف التي تحيط به.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار