الوحدة 29-11-2020
بمناسبة يوم الثقافة وتحت شعار (ثقافتي هويتي) أقيمت في مركز ثقافي الحفة ظهرية شعرية بمشاركة عدد من الشعراء ماهر محمد، أحمد عزيز كنعان والشاعرة ابتسام خضر، قدموا قصائد ذات طابع وطني وغزلي ووجداني، فكانت البداية مع الشاعر الفلسطيني ماهر محمد الذي قال من وحي هذه المناسبة أقول بأن سورية هي هوية كل مثقف قابض على زناد الثقافة الإيجابية، والثقافة المقاومة لأنها هي التي تدعم وتعطي وتغذي كل من يحمل الفكر المقاوم، وأضاف البيئة الإيجابية في سورية تخولنا وتحملنا مسؤولية أن نكون مقاومين، وهذه المسؤولية ليست بسهلة فأن تكون الثقافة هوية هي سورية ثقافتي وهويتي، وأضاف مشاركتي اليوم ستكون ضمن احتفاليات يوم الثقافة بقصائد وطنية ووجدانية وإنسانية تحمل عناوين أمي، عشق التراب، وقصيدة وجدانية بعنوان الطريق إلى الآن نختار منها:
أمي تعطي السواد ألوان
وتخلي دنيتي غرقانة بفرحها
تصفح وتسامح مين ما كان
وبليل الدمع تخيط جرحها
أمي مقصدي لوتاه العنوان
وعيوني لو فقدت عيني نظرها
كما قدمت الشاعرة ابتسام خضر مجموعة قصائد نثرية وبالشعر المحكي، حيث شغل الشعر المحكي حيزاً من كتاباتها وتميزت قصائدها بالعاطفة والإحساس والانتماء الوطني، مشيرة إلى أن الشاعر يترجم أحاسيسه من خلال قصائده بحيث تصل إلى قلوب ومشاعر الناس، وأضافت بأن للشعر المحكي جماليته التي تلامس الروح وسأشارك بمجموعة قصائد منها: قصيدة اللي صار بأرض جدادي، حب تحت المطر، وقصيدتين بالشعر المحكي بعنوان قلي يا حلوة ، وصدفة نقتطف منها:
اللي صار بأرض جدادي
كتبتو بدمعي ودمع ولادي
كانت جنة فوق الأرض
كلشي صاير فيها عادي
النار استوفت من أشجارا
من عصافيرا الحد الوادي
صاير بحرا لونو أحمر
ولون الأرض الخضرا رمادي
ومن المشاركين أيضا الشاعر أحمد عزيز كنعان الذي قال مشاركتي تتضمن قصائد تحمل الهم الوطني والإنساني والمرحلة الصعبة التي نعيشها، منها قصيدة بعنوان جريح تقديراً لكل إنسان ضحى بقطعة من جسده دفاعا عن وطنه خلال هذه الحرب الآثمة ، وقصيدة بعنوان في الغزل.
ركز البيارق والقدم
شمما توهج في شمم
ومضى يردد شامخا
سقياك أرواح ودم
يا موطناً… أبناؤه
قد عقدوا فيه القسم
ألا حياة إلا بأرضه
لمن استعز بلا ذمم
أبشر بعزك إنه
في دين حاميه حرم
داليا حسن