التفسير العلمي لبعض الظواهر المناخية أو الطقسية

الوحدة 26-11-2020

أقيمت في مركز ثقافي الحفة محاضرة علمية حول التفسير العلمي لبعض الظواهر الطقسية أو المناخية أوضح خلالها دكتور الإحصاء والمناخ في كلية الجغرافية بجامعة تشرين رياض قره فلاح  بأن هناك الكثير من الحوادث الطقسية نشعر بها ونتأثر بها ونحفظها يوماً بعد يوم دون ان ندرك التفسير العلمي لهذه الظواهر حيث تطرق خلال هذه المحاضرة إلى الإجابة عن عدة تساؤلات حول هذه الظواهر فقال: مثلا تنخفض درجات الحرارة كلما ارتفعنا عن سطح البحر باتجاه الجبال رغم  اقترابنا من الشمس بدلاً من أن ترتفع، والسبب هو أن درجات الحرارة تنخفض مع الارتفاع لأن الحرارة نكتسبها من الأرض وليس من الشمس، فالشمس هي التي تسخن الأرض، والأرض هي التي تسخن الهواء لذلك كلما ارتفعنا أكثر  نبتعد عن مصدر الدفء وهو الأرض، وأضاف د. قره فلاح بأن الجو يزداد دفئاً مع هطول الأمطار، فالمطر بالأصل عبارة عن تكاثف بخار الماء فعندما ترتفع درجة الحرارة يتبخر الماء ليصعد إلى الأعلى ويتكاثف ليطلق الحرارة التي أكتسبها في داخله فنشعر بالدفء عند هطول المطر، ولفت إلى أن هطول الأمطار لفترات طويلة أو ما نسميه بالمنخفضات ناتج عن التقاء تيارات الهواء البارد مع الهواء الساخن مشكلة منخفضات تأتي كعوائل متتالية من المنخفضات مضيفاً أنه لا يمكن تشكل منخفض واحد بمساحات واسعة وإنما تأتي على شكل منخفضات متلاحقة تنتهي مع انتهاء التقاء التيارات الهوائية، وأضاف قره فلاح تكون أشد أوقات البرودة في ساعات الصباح الباكر وليس منتصف الليل والسبب هو أن الأرض تكتسب حرارة من الشمس ومع غياب الشمس يغيب مصدر الدفء، وكلما زاد غياب الشمس زادت البرودة لذلك حتى قبل شروق الشمس بقليل تبقى الأرض تخسر الرطوبة لذلك تكون أشد ساعات البرودة هو قبل شروق الشمس بقليل كذلك الأمر ينطبق على أن أشد الأوقات حرارة ليس الساعة الثانية عشر ظهراً بل الساعة الثالثة أو الرابعة ظهراً ونفسر هذه الحالة بأن الشمس تعطي أعلى إشعاع شمسي لها الساعة الثانية عشرة ظهراً ولكن أعلى درجة حرارة نشعر بها تأتي بعد أربع ساعات من ذروة الإشعاع الشمسي، كما تطرق د. قره فلاح إلى الإجابة عن تساؤل لماذا يكون في شهر تموز فصل صيف في سورية  بالرغم من أن الأرض علمياً تكون في أبعد نقطة عن الشمس مفسراً ذلك بأن حرارة الأرض تتزايد ليس بسبب قربها أو بعدها عن الشمس وإنما  ميل الأرض باتجاه الشمس هو الذي يولد حرارة أكثر لذلك تزداد درجات الحرارة خلال الصيف بسبب هذا الميل، وبالتالي القرب والبعد عن الشمس لا يزيد درجات الحرارة أكثر من 7% .وأشار إلى أن درجات الحرارة المعلنة تكون غير مطابقة للواقع كما نعتقد والسبب الأساسي لذلك هو أن تفاعل الرطوبة مع الحرارة هو من يعطينا الإحساس بالحرارة لافتاً إلى أن قياس درجات الحرارة المعتمدة في الإرصاد الجوية هي قياسات نظامية تتم عن طريق محطات رصد موجودة على ارتفاع متر  ونص وهي قياسات معتمدة عالميا .وختم بأن سقوط الجمرات هي مؤشر لبداية انتشار الدفء وانكسار حدة البرد حيث تسقط الجمرة الأولى في 20 شباط على التقويم الغربي وتسمى الجمرة الصغرى وهي جمرة الهواء فيشعر الناس بدفء الهواء، والثانية 27 شباط وهي جمرة الماء فيشعر الناس بدفء الماء، والثالثة في 6 آذار وهي جمرة الأرض فيشعر الناس بدفء الأرض.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار