شعبة حراج قسطل المعاف تستصلح 267هكتاراً وتحرج 345 هكتاراً

الوحدة : 26-11-2020

ضمن خطة إعادة تشجير المواقع التي تعرضت للحرائق وفي إطار التخفيف من حدة الآثار التي خلفتها تلك الحرائق وبالتنسيق بين مديرية زراعة اللاذقية وشعبة حراج قسطل المعاف تقوم وبوتيرة متسارعة وحدة التحريج في الشعبة بالعمل الدؤوب لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرائق واستصلاحها وللوقوف عند الأعمال التي تقوم بها وحدة التحريج في شعبة قسطل المعاف كان لجريدة الوحدة وقفة مع رئيس الوحدة المهندس عصام سليمان الذي نوه إلى أن المساحة التي تعرضت للحريق هذا العام ﻻ يمكن وضعها ضمن خطة التحريج وإنما يتم ترك الغابة بعد الحريق لمدة سنتين على الأقل ولا يتم اللجوء بعد الحرائق إلى عمليات الاستصلاح وخاصة الأراضي الحراجية ذات الطبيعة الصخرية والمنحدرة إلا بعد مرور السنتين من أجل إمكانية التجدد الطبيعي وفي حال عدم إمكانيته تتحول الأراضي الحراجية إلى أراض صخرية ومحجرة وتتدهور الغابة موضحاً أن التدهور يلحظ في انتشار شجيرات مثل الجربان والشويك والقريضة البيضاء والوبرية وبالتالي يندر وجود الأشجار والناتج عنه ندرة بادرات للصنوبر البروتي ويتابع هنا يتطلب التدخل بالاستصلاح والذي يكون عبر إنشاء مدرجات يتم فيها شق  طرق تخديمية من أجل رعاية الغراس وسقايتها وهذه الطرق تستخدم ﻻحقاً كخطوط نار من أجل سهولة التدخل في الأراضي الحراجية ومنع انتشار النيران، وبيّن أن إعادة تأهيل الأراضي في المناطق التي تعرضت للحرائق مسبقاً ويتم استصلاحها هذا العام بإنشاء مدرجات وطرق تخديمية كان في زغرين القديمة وبمساحة تصل ل100هكتار وبيت زريقة 200هكتار والشقراء 25هكتاراً والسرسكية 20هكتاراً تمهيداً لإعادة تشجيرها بأنواع الغراس المعدة للتشجير مثل الصنوبر الثمري و الكينا والغار والروبينيا وفق خطة مسبقة وسيتم الانتهاء من أعمال الاستصلاح في نهاية هذا العام وفق خطة سنوية معدة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

وكما أشار إلى أن موسم التحريج لعام ( 2020-2021) يضم أربعة مواقع وهي بللورة (حريق قديم ومقترحة مسبقاً) بمساحة 45هكتاراً وزغرين 100هكتار وبيت زريقة 100هكتار و42هكتاراً في الميدان مبيناً أن هذه المواقع مدرجة ضمن خطة معدة مسبقاً.

ولفت المهندس أنه تم لهذا العام تنفيذ حملة تشجير في موقع الميدان وهو من ضمن خطة التحريج لهذا العام لافتاً أن حملة التشجير تمت عن طريق فرق موسمية مخصصة لغرض التحريج وبمشاركة كوادر من حزب الشباب الوطني السوري وجمعية سوق الضيعة تحت إشراف كادر من شعبة حراج قسطل المعاف حيث تم زرع 1400غرسة من الكينا والصنوبر الثمري وهو مخصص هذا العام للتحريج من قبل الفعاليات المحلية أما المواقع الثلاثة الأخرى يتم العمل فيها وبوتيرة عالية من أجل تحريجها هذا العام.

وأوضح أنه توجد ميول نحو زراعة عريضات الأوراق مثل الكينا والخرنوب والروبينيا لمقاومتها للحريق وسرعة تجددها بعد الحريق خلاف الصنوبر سريع الاحتراق وكما يتم زراعة المدرجات على شكل شرائط بحيث يتم خلط عريضات الأوراق مع الصنوبريات مما يشكل عاملاً إضافياً للتخفيف من حدة الحرائق في حال حدوثها.

وعن عدد الآليات المشاركة ذكر أن مديرية الزراعة زادت من أعداد الآليات بعد الحريق الأخيرة  إذ لم يكن هناك سوى 3آليات وأصبح الآن 8 آليات (بلدوزرات) تابعة لدائرة التشجير المثمرة و4آليات تابعة لمديرية المشاريع العامة تعمل في مجال الاستصلاح وكما زادت ساعات العمل من أجل تنفيذ الخطة المقترحة لهذا العام وتجهيز كامل المواقع الحراجية من أجل زراعتها وتحريجها في موسم التحريج والذي عادة يمتد من 10/15إلى 3/31.

وألمح المهندس سليمان إلى أنه في حال وجود تربة خصبة وغنية بالمواد العضوية ووجود بعض أمهات البذرة ويقصد بها بعض أشجار الصنوبر البروتي المتناثرة هنا وهناك ﻻ تستدعي الضرورة التدخل بعملية استصلاح وتحريج بل تترك الطبيعة لتأخذ دورها وتجدد نفسها بنفسها كما في جبل الزيارة في قرية بللورة.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار